تحقيق انتصارات عالمية عبر التضامن الداخلي

تحقيق انتصارات عالمية عبر التضامن الداخلي
الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

طغت تحركات رئيس الجمهورية في نيويورك على افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاربعاء، ومنها تاثير التعاطف والتلاحم الداخلي على تحقيق الانتصارات على الساحة العالمية.

صحيفة "حمايت": تحقيق انتصارات عالمية عبر التضامن الداخلي
خصصت صحيفة حمايت افتتاحيتها لهذا اليوم لتناول اثر التلاحم والتضامن الداخلي في تحقيق الانتصارات في شتى المجالات، بداية.. تقول الصحيفة في الايام الاخيرة وتزامنا مع زيارة رئيس الجمهورية حسن روحاني للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، لاحظنا نشاطا واسعا للمسؤولين في البلاد والذي يظهر تعاطفهم ويبرهن تكاتفهم من اجل تذليل المشاكل ورفع العقوبات الظالمة، وباستمرار هذه النهج سنرى بالتاكيد ثمار هذه الجهود في القريب العاجل.        
واضافت الصحيفة، في بداية هذا التحول، طرح قائد الثورة الاسلامية استراتيجية الليونة البطولية، حيث ابدى المسؤولون انعطافا منطقيا من اجل تحقيق مبادىء وقيم الثورة الاسلامية.
واشارت الصحيفة، الى ان رئيس الجمهورية اكد خلال حوار متلفز مع قناة اميركية، ان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للتعاطي والتعامل المنطقي على اساس المصالح المتبادلة مع جميع البلدان، واعربت الصحفية عن املها بان ينتهز الغرب هذه الفرصة والتفويض الذي وكل به الشعب لرئيس الجمهورية، لتحسن الأداء والتعامل مع ايران.    
وتناولت الافتتاحية الكثير من التطورات المحلية في البلاد، ومنها على الصعيد القضائي والمدني والثقافي، وكتبت بان أغلب الاحزاب الايرانية وبمختلف توجهاتها اعربت في رسالة الى الرئيس الاميركي اوباما، عن انتقادها لاستمرار الحظر على ايران وطالبوا الدول الغربية الالتفات الى مفهوم رسالة العملية الانتخابية الاخيرة التي جرت في ايران.
واوضحت الافتتاحية، ان هذه التحركات يمكن تحليلها من وجهات نظر مختلفة، الاولى، ينبغي على العالم ان يعلم ان الشعب الايراني يتمتع بوجهات نظر متنوعة وان هذا الاصل والمفهوم ليس قضية سلبية بل هي ثروة فكرية ومصدر قوة للشعب الايراني.
وتابعت الصحيفة، الثاني هو ان جميع الاطياف الفكرية في ايران حساسة جدا امام التهديدات الخارجية وليست مستعدة للتنازل عن عزتها وكرامتها وشرفها وحق تقرير مصيرها، والتعامل بهذه القيم والمبادىء.
اما الثالثة فيه ان الشعب الايراني استلهم العبر والدروس القيمة والتجارب المفيدة من الحوادث التاريخية الماضية ومنها جرائم الدول الغربية في ايران، وانها تسعى بالاستفادة منها على ارتقاء مكانة ايران الاسلامية في المجالات المختلفة ومنها العلمية والثقافية والرياضية والسياسية والاجتماعية والقانونية وغيرها، وان تبلغ قمم التقدم والازدهار. 
وتضيف الافتتاحية، النقطة الرابعة هي ان الايرانيين يعتقدون بانهم يحملون رسائل جديدة للعالم في المجالات الحياتية ونشر السلام واستقرار الامن العالمي والتصدي للظلم ونزع اسلحة الدمار الشامل وانهاء الاحتلال والتسلط في العالم.  
خامسا، ان الايرانيين يسعون من خلال التضامن والتناغم الداخلي، بالاعتماد على عزمهم الوطني ان يحققوا التنمية المستديمة لايران، ويعملوا على حل المشاكل وتذليل العقبات التي تقف امام تنمية البلاد. 
وتختتم الافتتاحية، اذا ادركت الدول الغربية هذه الاشارات الواضحة والشفافة فانها بدون شك ستتخذ مواقف ايجابية وخطوات عملية مناسبة في مجال التعامل مع الجمهورية الاسلامية في إيران.