ايران تدرس ارتقاء العلاقات مع اوروبا واميركا الشمالية

ايران تدرس ارتقاء العلاقات مع اوروبا واميركا الشمالية
الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

قال رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران اننا ندرس الابعاد المختلفة لاعادة بناء وتحسين العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف مع اوروبا واميركا الشمالية على اساس مبدأ التكافؤ والاحترام المتبادل.

واضاف الرئيس روحاني لدى لقائه اعضاء‌ الجمعية الآسيوية في نيويورك على هامش الاجتماع الثامن والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، ان ايران تتمتع بامكانات وطاقات كامنة لتفعيل دورها على الصعيد العالمي.
وبين رئيس الجمهورية ان الاعتدال في مجال السياسة الخارجية يعني التخلي عن كل ما ينم عن التطرف في اقامة العلاقات الخارجية مع سائر الدول، وقال، في هذا الاطار نحن نتطلع الى تفاهم وتعامل مؤثر وفاعل مع العالم على أساس ايجاد الثقة المتبادلة مع دول الجوار وسائر اللاعبين سواء الاقليميين او الدوليين.

وأكد بالقول، نحن سنعمل على اعتماد سياسة إزالة التوتر في سياستنا الخارجية وسنحرص على تعزيز علاقاتنا مع شركائنا التقليديين والجدد في جميع انحاء‌ العالم.

وتطرق الى الانتخابات الرئاسية‌ الاخيرة، وقال ان نتائج الانتخابات اظهرت ان ما نعتبره الديمقراطية الدينية باتت تطوي مراحل النضج. ان حضارة ايران وثقافتها العريقة والجغرافيا السياسية لبلادنا وخصائص المجتمع الايراني أدت كلها الى ان ننظر الى المستقبل نظرة ملؤها الاطمئنان والامل مقتنعين باننا قادرين على القيام بدور هام على الصعيد العالمي، الدور الذي يتناسب مع مكانة شعبنا ولا يقدر اي لاعب في السياسة العالمية ان يتجاهله.

واوضح رئيس الجمهورية قائلاً، نحن ندرس الابعاد المختلفة لاعادة بناء‌ وتحسين العلاقات الثنائية مع اوروبا واميركا الشمالية على اساس المساواة والاحترام المتبادل، والعمل من اجل ازالة التوتر وازالة العقبات وتطوير العلاقات الشاملة بما فيها الاقتصادية ايضا.

واكد بالقول ان التعاون بشأن المواضيع المثيرة للقلق وكذلك ذات الاهتمام المشترك يمكن ان يكون بداية جيدة لتقليل وازالة الصراع الموجود في المنطقه، ولذلك علينا ان نتصدي لمجموعات الضغط التي لا تسعي الا لتأليب الاجواء‌ قبل كل شيء. ان هذه المجموعات لا تفكر الا بحرف الرأي العام عن القضايا المتعلقة بها والحيلولة دون تعزيز دور ايران في المنطقه وتقليل فرص اتفاق الجانبين على حل مشترك بشأن برنامج ايران النووي وزيادة التوتر بين ايران واميركا.

واضاف ان الانتخابات في ايران أقيمت في ظروف لم تعان قبلها المنطقة ما عانته من فرقة وشتات وعداء بين المجموعات المختلفة وتشكيل بؤر جديدة للتطرف والارهاب من ذي قبل. في مثل هذه الظروف نحن نعتقد ان ارتفاع صوت الاعتدال قد يساعد كثيرا على استتباب الهدوء ويؤثر بشكل ما على مسار الامور بصورة بناءة وايجابية.

واعرب عن اسفه للكارثة الانسانية التي تشهدها سوريا وما عانى منه الشعب السوري خلال العامين ونصف العام الاخيرين.

وقال روحاني ان الحكومة الايرانية التي تمثل الشعب الذي عانى كثيرا من الاسلحة الكيماوية، اذ ترفض وبشده استخدام مثل هذه الاسلحة في سوريا تعرب عن قلقها من الظروف التي تهيأت في بعض المناطق السورية لنمو وتشكيل العقائد المتطرفه وتمركز الارهابيين مما يذكرنا بما عانينا منه على حدودنا في التسعينات. ان مثل هذه الظروف ليست مقلقة لنا فحسب بل للكثير من الدول الاخرى مما يستدعي تعاونا شاملا من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة السورية الراهنة.

واشار الى برنامج ايران النووي السلمي وأكد ان ما قيل حول مساعي الجمهورية الاسلامية لامتلاك القنبلة النووية او انها تشكل تهديدا للمنطقه والعالم لم يكن الا مزاعم خاوية وبلا اساس اثيرت من جهات باتت معروفة لدى الجميع لفرض الضغوط على ايران .

واكد الرئيس الايراني ايضا ان ايران وفي اطار ما جاء في فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية بتحريم الاسلحة النووية تؤمن بأن انتاج و تخزين واستخدام الاسلحة النووية يتعارض مع التعاليم الاسلامية، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تفكر يوما بخيار انتاج الاسلحة النووية وترى ان ذلك يضر بالامن القومي وعلى ذلك فليس لهذا الامر اي محل في استراتيجية ايران للامن القومي.