اليونان... حملة على النازيين الجدد واعتقال زعيمهم

الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣
٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش
اليونان... حملة على النازيين الجدد واعتقال زعيمهم وجهت السلطات اليونانية السبت ضربة قاسية الى الحزب النازي الجديد "الفجر الذهبي" مع اعتقال زعيمه التاريخي والعديد من نوابه والسماح لكاميرات التلفزيون بتصويرهم اثناء اقتيادهم الى المحكمة مقيدي الايدي بعد عشرة ايام من قتل مغني راب مناهض للفاشية على يد عضو في هذا الحزب.

وعرضت كل محطات التلفزيون اليونانية مساء السبت لقطات لزعيم الحزب نيكوس ميخالولياكوس واربعة من نوابه وهم مقيدو الايدي ومحاطون برجال ملثمين امام مركز شرطة اثينا.

وقال النواب "لا شيء يمكن ان يخضعنا" و"نحن لا نخاف شيئا" وذلك قبل ان يتم اقتيادهم في سيارة حتى المحكمة القريبة من المكان في وسط اثينا لعرضهم على المدعي.

ويمكن ان يخطرهم المدعي بفتح التحقيقات الجنائية وهي مرحلة ستؤدي الى احالتهم على الاثر الى قاضي تحقيق يمكن ان يوجه اليهم الاتهام رسميا.

وتاتي هذه الحملة في الوقت الذي تواصل فيه اليونان، التي تعيش ازمة اقتصادية حادة، مفاوضاتها مع الجهات الدائنة وتستعد لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.

واضافة الى نيكوس ميخالولياكوس زعيم ومؤسس الفجر الذهبي عام 1980 والنواب الاربعة تم السبت اعتقال 14 من اعضاء الفجر الذهبي بينهم ضابطا شرطة كما تم ضبط عدد كبير من قطع السلاح خلال المداهمات.

واستندت هذه الاعتقالات، بحسب مصدر قضائي، الى انتماء هؤلاء النواب الى "تنظيم اجرامي" اضافة الى اتهامات بالعنف الجسدي والقتل.

واصدرت المحكمة العليا قرارات باعتقال نحو 30 من انصار او نواب الفجر الذهبي فيما يجري البحث عن نائب سادس بحسب مصادر قضائية وشرطية.

وتجمع المئات من انصار الفجر الذهبي امام مركز الشرطة استجابة لدعوة الحزب لاعضائه الى الاحتجاج على هذا "القرار غير الشرعي". وهتف هؤلاء وهم يحملون الاعلام اليونانية "دماء، شرف، الفجر الذهبي".

ويمكن ان تطرح مسالة اجراء انتخابات جزئية اذا تم توجيه الاتهام الى نواب الفجر الذهبي واخرجوا من البرلمان.

وكانت جريمة قتل بافلوس فيساس (34 سنة) عازف ومغني الراب المناهض للفاشية الذي طعن في 18 ايلول/ سبتمبر الماضي على يد واحد من اعضاء الفجر الذهبي، اعترف بجريمته، وذلك لدى خروجه من مقهى في احدى ضواحي اثينا، قد اخرجت فجاة السلطات اليونانية من تراخيها حيال تصرفات حزب يشتبه في وقوفه وراء العديد من اعمال العنف التي استهدفت الاجانب والناشطين اليساريين.

وجاء اول رد للحكومة الاثنين الماضي مع اقالة العديد من قيادات الشرطة او وقفهم عن العمل في اطار تحقيق بشان العلاقة بين الشرطة واعضاء الحزب النازي الجديد.

ومنذ مقتل المغني تحذر الصحف الوطنية ايضا من الفجر الذهبي مع نشر معلومات كثيرة عن اسلوب العمل شبه العسكري للحزب وعلاقاته المفترضة مع عالم الاعمال ومع القوات المسلحة وشهادات لعسكريين سابقين تشرح بايضاح طريقة عمل التنظيم.

في الوقت نفسه تجري المحكمة اليونانية العليا منذ اسبوع تحريات في جميع الاتجاهات لجمع ادلة تؤكد  طابع الفجر الذهبي ك"تنظيم اجرامي".

وتم الاستماع في هذا الاطار الى عشرات الشهود من صحافيين واعضاء سابقين في الحزب النازي ونواب ومسؤوليين نقابيين.

وبامر من الحكومة بدأ القضاة تحقيقات واسعة بشان نحو 30 مخالفة قانونية نسبت لاعضاء الفجر الذهبي في الاشهر الاخيرة.

ومنذ تشرين الاول/ اكتوبر 2011 رصدت شبكة ديكتيو لمكافحة العنصرية والدفاع عن حقوق الانسان نحو 300 حالة اعتداء او اعمال عنف ضد اجانب.

وقالت منظمة كيرفا، التي تعد دعامة مكافحة العنصرية، "نشعر بالارتياح لان حركة مكافحة الفاشية والعنصرية تمكنت من ارغام رئيس الحكومة انطونيس ساماراس ووزير الامن العام نيكوس ديندياس على اجراء اعتقالات"، متهمة هذين المسؤولين السياسيين "بحماية عمل النازيين الجدد لفترة طويلة".

وتظاهر الاف اليونانيين الاربعاء ضد الفاشية في جميع انحاء البلاد.

0% ...

آخرالاخبار

مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم استهدف موقعا أمنيا شمال غربي البلاد


تل أبيب تمدد قانون يمنح نشاط تجسسي ضد الدول العربية والفلسطينيين


حماس ترحب باستبعاد توني بلير وتؤكد رفض نزع سلاح المقاومة


تصعيد جوي للاحتلال فوق غزة وأمن المقاومة يصدر تعليمات وقائية مشددة


تخت روانجي يؤكد استعداد ايران لتعميق العلاقات مع الصين


شاهد.. سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف الجنوب اللبناني


وزير النفط: ايران ارض الفرص الذهبية للاستثمار


كبار أعضاء مجلس الشيوخ الروسي: لا مصداقية لأي جهد لإعادة فرض العقوبات على إيران


بقائي: إيران وجمهورية أذربيجان عازمتان على استخدام جميع الإمكانيات لتعزيز العلاقات


أكثر من 100 قتيل بهجمات على روضة أطفال ومستشفى بالسودان