إنجازات نيويورك التأريخية

إنجازات نيويورك التأريخية
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

لازالت صحف الاثنين الصادرة بطهران تتابع في افتتاحياتها ومقالاتها التحليلية مناقشة انجازات زيارة الوفد الايراني الى نيويورك.

صحيفة آفرينش: إنجازات نيويورك التأريخية
خصصت صحيفة آفرينش مقالها الافتتاحي الذي حمل العنوان اعلاه، لتناول هذا الموضوع، ويقول كاتب المقال "علي رمضاني" ان رئيس الجمهورية الاسلامية في إيران الذي قام بزيارة الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة، واجراء لقاءات مهمة مع قادة وكبار رؤساء دول العالم على مدى خمسة ايام، عاد الى البلاد حاملا مكاسب تأريخية مهمة.   
وتابعت الصحيفة، اذا نظرنا الى هذه المكاسب يجب ان نقول: اولا، ان الخطاب في الجميعة العامة للامم المتحدة بصفته رئيسيا لحركة عدم الانحياز، ولقاء رؤساء جمهورية فرنسا والنمسا وباكستان وتونس وتركيا ولبنان وسريلانكا، ونائب الرئيس العراقي ورئيس وزراء ايطاليا واسبانيا ووزير خارجية المانيا، ورئيس صندوق النقد الدولي، والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، والامين العام للامم المتحدة ومساعديه وممثلي الامم المتحدة في سوريا، الاجتماعات الجانبية مع رؤساء الوفود المشاركة في الدورة الـ 68 للجمعية العامة، هي إنجازات فريدة من نوعها وغير مسبوقة في مجال السياسة الخارجية الايرانية.
وتضيف الافتتاحية، ثانيا، بغض النظر عن لقاءات المسؤولين الايرانيين والبريطانيين الرامية للتقليل من حدة التوتر في العلاقات الثنائية، ففي الوقت الذي كان الرئيس روحاني يتوجه من مقر اقامته صوب المطار لمغادرة نيويورك، بحث مع الرئيس الاميركي في اتصال هاتفي، مختلف القضايا. 
ولفتت الصحيفة الى ان هذه المباحات التي تعتبر تأريخية في السياسة الخارجية الايرانية، لانها تمت بعدت ثلاثة عقود، سيكون لها اثار ايجابية وواسعة على صعيد تقليل حدة التوتر والخلافات بين ايران واميركا، كما انها ستساعد في اسراع وتيرة حل الملف النووي الايراني والقضايا الاقليمية الاخرى .
ومضت الصحيفة بالقول، ثالثا، ان الاستفادة من الدبلوماسية العامة، كذلك كلمة رئيس الجمهورية في مجموعة من النخب الاميركية، المشاركة في المؤاتمرات الصحفية، تحركات ونشاطات الفريق الدبلوماسي للرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف حققت نتائجها المطلوبة تدريجيا، ومن أهم هذه النتائج الملموسة يمكن الاشارة الى الاعتراف بالدور المحوري والمهم والاستراتيجي لايران كقوة إقليمية كبيرة في المنطقة.
وفي الختام يذكر الكاتب، بان هذا النهج سيعارض من قبل البعض مثل الاتراك والعرب والكيان الصهيوني وروسيا والصين وحتى بعض القوى الاقليمية ويقول : لهذا على طهران ومن خلال درك هذه الحقائق الجديدة، الا تنسي المقولة المعروفة التي تقول "لا اصدقاء أو أعداء..دائميون" وان تدرك ان المفهوم الدائم هو رعاية المصالح الوطنية.