البرلمان الاوروبي يحقق في عمليات التجسس الاميركي

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) ‏04‏/10‏/2013 - استدعت لجنة الحقوق المدنية في البرلمان الأوروبي مسؤولين عن أكبر شبكة بلجيكية للاتصالات الى جلسة خاصة للاستماع الى أقوالهم في ملف فضيحة التجسس الاميركي على الاتصالات في اوروبا. واعتبرت اللجنة أن عمليات التجسس على الشبكة بحسب وثائق سربها الموظف الاستخباراتي الأمريكي السابق إدوارد سنودن هي الأخطر على اوروبا منذ سنوات.

التسريبات حول أضخم عملية تجسس أمريكية على الأوروبيين والمؤسسات الأوربية، والتي دفعت السلطات في بروكسل إلى إطلاق أكبر حملة تفتيش ومسح  شامل ودقيق لكافة المكاتب والقاعات الخاصة بالاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، لاتزال هذه التسريبات قيد تحقيقات ومداولات مثيرة، لم تؤد حتى الآن إلى نتائج حاسمة.

وقد انعقدت في البرلمان الاوروبي الجلسة السادسة للجنة الحريات المدنية حول ملف فضيحة التجسس، في ظل دعوات متزايدة إلى تعليق أو حتى إنهاء العمل بما يسمى البرنامج الأوروبي الأمريكي الخاص بتعقب تمويل الإرهاب، وإلى امكانية تعليق أو وقف مفاوضات التجارة الحرة بين بروكسل وواشنطن.

وقال عضو لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي يان فيليب ألبريخت لقناة العالم الاخبارية: "موقف البرلمان واضح  في القضية. إذا تبينت صحة الاتهامات الواردة في الوثائق التي كشف عنها إدوارد سنودن، فإنها ستؤثر بشدة على المفاوضات المتعلقة منها بالاتفاق التجاري بين الجانبين".

وإثر متابعات ماراثونية من البرلمان لأنشطة التجسس التي طالت ليس فقط الاتحاد الأوروبي بل ومواطنيه أيضا، عبر اختراق مختلف شبكات الاتصالات الالكترونية والمالية بما فيها شبكة سويفت العالمية، بحسب الوثائق التي سربها الموظف الاستخباراتي الأمريكي السابق إدوارد سنودن، خصصت هذه الجلسة للتحقيق في حلقة جديدة أمريكية بريطانية مشتركة استهدفت شركة الاتصالات البلجيكية العملاقة المعروفة ببلغاكوم.

وقال مدير شبكة الاتصالات البجيكية بيلغاكوم غيرت ستاندارت لقناة العالم الإخبارية: "لانعلم حتى الآن، بحسب المعلومات المتوافرة بين أيدينا، من يقف وراء عمليات القرصنة الالكترونية ضد الشركة، ولا نعرف ماذا كانت الأهداف وراء هذه العمليات الاستخباراتية".

إلا أن لجنة الحقوق البرلمانية، لم تبد قناعتها بنفي المسؤولين علمهم بالتجسس على شركتهم.

وقالت عضوة لجنة الحقوق المدنية في البرلمان الأوروبي صوفي إنت فيلد لقناة العالم الاخبارية: "لم نحصل على أية إجابة من مسؤولي الشركة. فإما  كل الناس على خطأ وكل التقارير الإعلامية على خطأ، أو أن الشركة لاتريد أن تقول الحقيقة".

وكان الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاق تبادل المعلومات مع واشنطن من وراء ظهر البرلمان، الذي أرغم تحت الضغوط قبل ثلاث سنوات على القبول به على مضض.

روسيا كانت اغضبت الولايات المتحدة عندما منحت اللجوء السياسي للموظف السابق في وكالة الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن، الا ان تصدر سنودن الثلاثة الفائزين بجائزة "سخاروف" الاوروبية التي سيمنحها البرلمان الاوروبي له رسميا في جلسته العامة القادمة، لازال يثير اكثر من تساؤل حول ما ستفعله واشنطن ردا على منح ارفع جائزة اوروبية لمطلوب فار منها كان وراء فضح اسرارها الاستخباراتية امام العالم.

AM – 04 – 15:12