هل قطع القائد خامنئي على روحاني طريق التطبيع مع واشنطن؟فيديو

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم )-05-10-2013- اعتبر خبير استراتيجي ان قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخامنئي اليوم كان صريحا في دعمه للدبلوماسية التي تبناها الرئيس حسن روحاني في سياساته الخارجية خاصة حيال الغرب والولايات المتحدة مع التحفظ على بعض التفاصيل خلال زيارة روحاني لنيويورك، داعيا الادارة الاميركية الى ان تفرز بين مصالحها ومصالح الكيان الاسرائيلي.

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في ايران امير موسوي لقناة العالم الاخبارية السبت: الامام الخامنئي اليوم ركز على تأييده الكامل للرئيس روحاني وطاقمه الدبلوماسي، حيث كان صريحا في دعمه لجهود الدبلوماسية في نيويورك وما بعد نيويورك، كما ركز على عدم صدقية الادارة الاميركية وعدم الثقة فيها، وانها تتنصل عن التزاماتها وتنقض العهود.

واضاف موسوي : هذه رسالة واحدة للادارة الاميركية اذا ما ارادت التعامل مع الجمهورية الاسلامية فان عليها ان تصحح هذا المسار، والا فان الامور ستعود الى بدايتها.

واوضح: من خلال حديث القائد حصل الرئيس روحاني على الدعم خلاف ما تقوله بعض الفضائيات والمواقع التي سارعت الى التشكيك في قدرة الرئيس روحاني على المضي قدما في تحركاته الدبلوماسية الاخيرة.

وبين موسوي: ان الامام الخامنئي دعم جهود روحاني الدبلوماسية لروحاني بصورة صريحة وواضحة، كما طالب الادارة الاميركية بصورة غير مباشرة بان تصحح سياساتها اذا ما ارادت ان تتفاهم مع الرئيس روحاني.

وتابع مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في ايران امير موسوي: لأنها بهذه اللغة التي اعتمدتها الادارة الاميركية مؤخرا وخاصة بعد الاتصال الهاتفي مع الرئيس روحاني، حيث تزعزع موقف الرئيس اوباما امام الكيان الصهيوني وفي لقائه مع نتانياهو، وتراجع واهتز موقفه، وهذا ما لا يساعده ابدا في المضي قدما مع الجمهورية الاسلامية.

واكد موسوي ان ايران ترفض استخدام مثل هذه المفردات مع الشعب الايراني، وان القيادة الايرانية ستقف بقوة امام هذا التعدي الاميركي السافر، منوها الى ان التحركات الدبلوماسية التي حصلت لا يمكن تأييدها بالمطلق، خاصة ان القائد يرصد كل التحركات الدبلوماسية حسب الدستور.

وشدد على ان ذلك لا يفسد في الود قضية، ولا يضر في دعمه الكامل لجهود الرئيس روحاني وفريقه الدبلوماسي الذي اكده في حديثه الاخير.

واشار موسوي الى تهديدات القائد الخامنئي بان ايران لن تتهاون مع اي تعد صهيوني او غير صهيوني عليها، وان الردع الايراني سيكون قويا وسريعا وشاملا، داعيا الادارة الاميركية الى ان تفرز بين مصالحها في المنطقة والتوجه للتحاور مع الجمهورية الاسلامية وبين مصالح الكيان الصهيوني.

واكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في ايران امير موسوي ان ايران لن تسمح للولايات المتحدة بان تلعب بهذه الورقة وبمصير الشعب الايراني، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية والشعب قادران على التصدي وان يسيرا من دون الادارة الاميركية كما فعلت ذلك خلال 35 عاما.
MKH-5-14:33