"ماذا تخبرنا سنة 1973 عن إيران عام 2013"

الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً تحت عنوان "ماذا تخبرنا سنة 1973 عن التعامل مع إيران عام 2013"، واستهله بالقول إنه"فيما ترتفع درجة حرارة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، ويعرب رئيس الوزراء الصهيوني عن قلقه بشأن مخاطر المفاوضات،"

"من المدهش أن ننظر إلى الوراء 40 عاماً عشية الحرب العربية الصهيونية عام 1973، عندما سادت مجموعة من الظروف المؤرّقة المماثلة"، على حد تعبير الكاتب.
الذي يضيف أنه "لمدة عام تقريباً قبل بدء الحرب في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، انخرط الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في مفاوضات سرية مع الولايات المتحدة حول صفقة من شأنها أن تنتج تسوية بين مصر وإسرائيل".
"وتجادل دراسة إسرائيلية جديدة بأن صراع سنة 1973 ربما كان يمكن تلافيه لو كانت تلك الجهود الدبلوماسية قد أُعطيت فرصة أكبر".
"وقد أخفق قادة الكيان الصهيوني المنتخبون في تلك الفترة.. في فهم الحقائق، وتصرفوا بغطرسة وثقة مفرطة وعمى سياسي، كما كتب يغئال كيبنيس في كتابه الجديد (1973: الطريق إلى الحرب".
"ولطالما كان الكيان الصهيوني قلقاً منذ زمن حيال تفاوض الولايات المتحدة على الصفقات مع خصومه. وقد عبّر رئيس وزراء (العدو) بنيامين نتنياهو عن هذا القلق بوضوح في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء (الماضي)".
"كما هيمن قلق مماثل تجاه المفاوضات على التفكير الإسرائيلي عام 1973".
ويعتبر كاتب الواشنطن بوست أن"قصة حرب 1973 مؤلمة لأننا نعلم ما آلت إليه. فقد هاجمت مصر وسوريا الكيان الصهيوني في يوم الغفران".
"وربما لم يثق القادة السياسيون الصهاينة بمبادرات السلام التي أطلقها السادات، لكن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كانت تشك أيضاً باستعداده للحرب".
"وبالطريقة التي يفكر فيها نتنياهو الآن حيال إيران، فإنه يواجه معضلة على غرار التي التي اعترضت نظيرته آنذاك غولدا مائير، وسؤالها الإشكالي المركزي هو: هل أن عروض السلام من خصوم إسرائيل هي عروض جدية، أم أنها مجرد غطاء لأعمال عدائية؟".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول"إن درساً واحداً يمكن استخلاصه من تجربة عام 1973، وهو أن الأمر يستحق الاختبار من خلال المفاوضات، للتحقق من أن المقترحات التي يجري تداولها هي مقترحات حقيقية".