تحذير عسكري غربي لأنقرة!

تحذير عسكري غربي لأنقرة!
الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

الاتفاقية الصاروخية بين تركيا والصين، كانت من بين المواضيع التي تطرقت اليها بعض صحف طهران الصادرة الاربعاء.

صحيفة "سياست روز": تحذير عسكري غربي لأنقرة!
نشرت صحيفة "سياست روز" في صفحتها الدولية مقالا تحليليا بقلم الكاتب "علي تتماج" حول تبعات تعزيز التعاون العسكري بين تركيا والصين، ويذكر المقال ان وسائل الاعلام العالمية انشغلت في الايام الاخيرة، لتناول خبر الاتفاق العسكري بين الصين وتركيا.  
واوضحت الصحيفة، وفقا للاتفاقيات المبرمة فان الصواريخ الصينية ستضاف الى صواريخ حلف الناتو في تركيا، اي ان الصين ستكون لها موضع قدم في المجال العسكري في تركيا.    
واشارت الصحيفة الى ان بعض المسؤولين الاوروبيين اعربوا عن قلقهم حيال هذا التعاون العسكري، كما واعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) "أندرس فوغ راسموسن" ان سياسة تركيا في هذا المجال، تتعارض مع أهداف حلف الناتو.
وتضيف الصحيفة، للوهلة الاولى يلاحظ في ردود الفعل الغربي لهذه الاتفاقية، وجود مبدأ واضح وهو ان الغرب أعرب عن قلقه حيال دخول الصين للمجال العسكري العالمي، لاسيما ان حضورها في بلد مثل تركيا التي تعتبر من اعمدة الغرب في المنطقة، وان الغرب يسعى الاستفادة من هذا البلد من لتوسيع تواجدها في المنطقة.    
ويتابع المقال، لكن دراسة وتحليل جذور هذه التغييرات تكشف عن وجود مبدأ مهم، وهو اسلوب التعامل الغربي مع تركيا، ان الغربيين ينظرون بعين الشك الى استقلال وحرية تركيا في مجال السياسة الخارجية حتى في المجال العسكري، وتعبرونها مستعمرة لهم!. 
ويشير الكاتب الى ان تركيا نفذت في السنوات الاخيرة الكثير من السياسات الغربية في المنطقة، وحتى تجاهلت فيها مصالحها القومية، في حين تنظر اليها الدول الغربية بعين التحقير، كما وان السياسة الخارجية وحتى العلاقات العسكرية التركية تخضع لقرارات الغرب، الذي يتجاهل استقلال هذا البلد.
واستطرد المقال، من ناحية اخرى فان التصرف الغربي يشير الى ان هذه الدول لاتسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول الاخرى، وان مفهوم الاتحاد لامعنى بالنسبة لهم، بل انهم يسعون فقط الى السيطرة على الدول الاخرى ويتخذون القرارات نيابة عنهم!!. 
وختاما ذكرت الصحيفة، في المجموع يمكن القول بان السياسات الغربية تجاه تركيا ماهي الا علامة للهيمنة الغربية على العالم، وعدم رغبة هذه الدول في قبول استقلال الدول الاخرى، وان الغرب ينطلق من مفهوم نظام الهيمنة الغربية في تنظيم علاقاتها وسياساتها مع دول العالم.