ماهو دور الإرادة السياسية في حل القضايا الرئيسية؟

ماهو دور الإرادة السياسية في حل القضايا الرئيسية؟
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

تعددت اهتمامات صحف السبت الصادرة صباح اليوم السبت، في شأن القضايا الداخلية ومنها دور الإرادة السياسية في حل القضايا الرئيسة في إيران.

صحيفة "تهران امروز": ماهو دور الإرادة السياسية في حل القضايا الرئيسية؟ 
نطالع في صحيفة "تهران امروز" مقالا تحليليا بقلم الكاتب "حجت كاطمي" يتناول فيه دور الإرادة السياسية في حل القضايا، وفي البداية يقول الكاتب، على الرغم من ان المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في إيران والغرب ستبدا الاسبوع الجاري، فان الاخبار المنتشرة تشير الى وجود اتصالات بين الطرفين من اجل تهيئة الارضية اللازمة للتوصل الى اتفاقات مستقبلية.
وتضيف الصحيفة، ووفقا لذلك فان العالم ينتظر ومنذ مدة، انطلاق هذه المرحلة حيث سيتم الاسبوع الجاري بدء هذه المرحلة الجديدة، وفي مجال التقييم الاولي لهذه العملية يمكن الاشارة إلى بعض النقاط:
ان الاخبار المنتشرة تشير الى وجود اشارات غربية واميركية متفاوته ومتضاربة تتعلق بهذه المفاوضات. وتتضح هذه المواقف والاشارات في تصريحات ومواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما، ويمكن رؤية هذه الازدواجية في تعامل الجهاز الحكومي الاميركي في القضايا الدولية.
وتتابع الصحيفة، النقطة الاخرى ان الكونغرس الاميركي الذي يخضع للوبي الصهيوني، اكد على عدم اطلاق تصريحات حول ايران من شانها تثير الصهاينة، وكذلك عدم التصرف بطريقة من شأنها ان تفقد دعم حلفائها الدوليين!. 
وتشير الصحيفة الى ان النقطة الاهم المتعلقة بالملف النووي الايراني والتي تحظى باهمية بالغة هي الارادة السياسية المتعلقة بخلفية المفاوضات. فاذا كانت هناك إرادة سياسية جادة لحل القضايا والتحرك في مسيرة تحقيق نتائج نهاية، فيمكن حينها التوصل بسهولة خلال فترة زمنية محددة الى حل هذا الملف، الا ان هناك ادلة تشير الى ان اطرافا في الغرب وخصوصا الاميركيين، يفتقرون الى الإرادة السياسية اللازمة حل هذه القضية.
ويردف المقال قائلا، ان اهم الادلة في هذا المجال هو تاكيد اميركا على نهج سياسة "العصا والجزرة" في تعاملها مع ايران، حيث تصرح الحكومة الاميركية بتصريحات مشجعة على التوصل الى حل في حين يتخذ الكونغرس الاميركي مبادرات عدائية جديدة ضد ايران.     
واخيرا تقول الصحيفة، اذا اردنا ان نحكم على طبيعة هذه المواقف فاننا نقول بان الجهاز الدبلوماسي الاميركي يفتقر الى مثل هذه الارادة السياسية للتوصل الى اتفاق مشترك ولهذا لانأمل في التوصل الى نتائج ايجابية في هذه المفاوضات، ولكن هل ستكشف اميركا عن نهج جديد في مفاوضات هذا الاسبوع؟؟.