ماهي المأمورية الخاصة لكيري؟

ماهي المأمورية الخاصة لكيري؟
الإثنين ١٤ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحافة الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الإثنين 2013.10.14 في الشؤون الإقليمية والدولية، ومن بينها زيارة وزير خارجية أميركا إلى كابل.

صحيفة حمايت: ماهي المأمورية الخاصة لكيري؟
نشرت صحيفة "حمايت" مقالاً عن زيارة وزير خارجية أميركا إلى أفغانستان، بقلم الكاتب "قاسم غفوري". وأوضح المقال: أجرى وزير خارجية أميركا "جون كيري" خلال زيارته إلى كابل عدة جولات من المحادثات مع الرئيس الأفغاني.
ولفت الكاتب إلى أن النقطة المهمة في هذه التحركات، هي توقيع اتفاقية أمنية بين أميركا وأفغانستان، وعلى الرغم من أن الطرفين وقعا في الماضي اتفاقاً أمنياً استراتيجياً، إلا أن هذه الاتفاقية الأمنية تعتبر متممة لها وسيحدد الاتفاق صيغة وجود القوات الأميركية في أفغانستان بعد عام 2014.
وتابعت الصحيفة أن التقارير الخبرية تشير إلى أن الإدارة الأميركية تعتزم إبقاء 10 إلى 20 ألف جندي في أفغانستان من مجموع 52 ألف جندي متواجد حالياً في هذا البلد، وذلك بعد الموعد المقرر رسمياً لانتهاء العمليات القتالية في هذا البلد بحلول نهاية 2014.
ونوهت الصحفية أن النقطة المهمة في مطلب الجانب الأميركي هي الحصول على حصانة العسكريين الأميركيين في أفغانستان، وامتلاك قاعدة عسكرية فضلاً عن حرية إجراء عمليات عسكرية في أفغانستان تحت عنوان دعم أمن أفغانستان!
ومضت الصحيفة بالقول ان مواقف الأميركيين ومنها تحركات "جون كيري" تشير إلى أنهم يهدفون وراء دفع عجلة المفاوضات مع أفغانستان على اتفاق أمني إلى الأمام؛ مضيفة:
أولاً- أن هذا الاتفاق سيوفر لقضية تواجد العسكريين الأميركيين على المدى الطويل في هذا البلد صفة قانونية، وذلك قبل حلول الموعد النهائي لإنهاء مهمة القوات الأميركية في أفغانستان عام 2014.
ثانياً- أن أميركا تريد توقيع هذا الاتفاق مع الحكومة الحالية في أفغانستان وقبل موعد بدء المنافسة الانتخابية الرئاسية المقبلة في هذا البلد.
وأوضح المقال: في الجهة الثانية فإن المسؤولين الأفغان ومنهم الرئيس "حامد كرزاي" على اطلاع تام من مناهضة الشعب الأفغاني لأميركا، ويخشون تنفيذ بنود هذه الاتفاقية الأمنية وبالشروط الأميركية، ويعتبرون أن دعم الحكومة الحالية للتوقيع على هذه الاتفاقية، سيمهد الأرضية لإسقاط المرشح المحتمل للانتخابات المقبلة.
وتختتم الصحيفة موضحة أن مجموع هذه الأوضاع تشير إلى أن أفغانستان تمر الآن بمرحلة حرجة، وأن تنفيذ أو رفض الاتفاقية الأمنية يمكن أن يؤثر على مصير هذا البلد والمنطقة بأسرها.