مكاسب إيران التكنولوجية تفرض تحديات على الغرب

مكاسب إيران التكنولوجية تفرض تحديات على الغرب
الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

"المكاسب الإيرانية التكنولوجية تفرض تحديات على الغرب في المحادثات النووية الجديدة".تحت هذا العنوان، كتب مايكل غوردون وتوماس إردبرينك، في صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً استهلاه بالقول إن"من المتوقع أن تقدم إيران عرضاً يوم الثلاثاء لتقليص جهودها في مجال تخصيب اليورانيوم، وهي الخطوة التي كانت تُعدّ قبل عام تنازلاً كبيراً للغرب".

"لكن قدرات إيران النووية تقدمت حتى الآن منذ ذلك الحين، بحيث يقول الخبراء إن الأمر سيستغرق أكثر من ذلك بكثير، كي تؤكد طهران للغرب بأنها لا تملك القدرة على إنتاج سلاح نووي سريعاً".
وترى الصحيفة أنه"مع وجود الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة والمهندسين الإيرانيين الذين يعملون في مصنع لإنتاج البلوتونيوم، الذي يمكن أيضاً أن يستخدم في إنتاج السلاح،"
"يمثل برنامج إيران تحدياً كبيراً للمفاوضين المصممين على الحد من الأنشطة النووية"، التي تؤكد الجمهورية الإسلامية دائماً أن أغراضها سلمية ومدنية.
وتقول الصحيفة "إن كلا الجانبين يدخل المحادثات النووية التي تبدأ يوم الثلاثاء مع نقاط قوة وضعف كامنة".
"فإيران تمضي ببرنامج نووي لا يمكن بسهولة إعادته إلى الوراء، في حين فرض الغرب حظراً ألحق الأذى بالاقتصاد الإيراني".
"وإذا كانت إيران ستُبقي على حقها في تخصيب اليورانيوم حتى لمستويات منخفضة، على النحو الذي لا تزال تصر عليه،"
"فإن الغرب سوف يطلب بالتأكيد تفتيشاً صارماً يفوق بكثير ما تحملته إيران في الماضي".
وتعتقد الصحيفة أن"الكيفية التي ستُحل فيها هذه المسائل ستحدد إلى حد كبير مدى نجاح المحادثات أو فشلها".
وتقارن الصحيفة قائلة إنه"في عام 2003، عندما أجرت إيران صفقتها النووية الوحيدة مع الغرب، كان لديها عدد قليل نسبياً من أجهزة الطرد المركزي غير المتطورة إلى حد ما".
"بينما تمتلك إيران اليوم ما لا يقل عن 19 ألف جهاز، منها 1000 جهاز من تصميم متقدم للغاية وتم تثبيتها، لكنها لم تُستخدَم حتى الآن في تخصيب اليورانيوم".
"ويقول الخبراء إن هذا أكثر من كاف لتحويل اليورانيوم المنخفض التخصيب بنسبة 3 في المئة إلى نسبة 5 في المئة الخاصة بالأسلحة في غضون أشهر قليلة".
"ومن شأن ذلك أن يوفر لإيران مع ما يسمى قدرة اختراق غير مقبولة بالنسبة للغرب و(الكيان الصهيوني)، حتى لو اقترحت إيران، كما هو متوقع، تعليق تخصيب اليورانيوم حتى 20 في المئة".