لماذا تريد "اسرائيل" ابقاء التوتر قائما بين الغرب وايران؟+فيديو

الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)– 17-10-2013 – هل الانفراج الذي حصل في مفاوضات جنيف التي جرت يومي الثلاثاء والاربعاء بين ايران ودول مجموعة 5+1 كاف ، ام ان هناك حاجة لمزيد من الانفراج من اجل حل الازمة النووية بين ايران والغرب؟ ، وما مدى الواقعية في التفاؤل الذي يتم ابداءه حيال النتائج المتوقعة لهذه المحادثات التي ستشهد جولة اخرى في الشهر القادم في جنيف نفسها؟، وما موقف الكيان الاسرائيلي من الانفراج الحاصل بين الغرب وايران خاصة ازاء الملف النووي؟ ، ولماذا يريد الكيان الابقاء على التوتر في العلاقات الغربية الايرانية؟........

وبهذا الصدد قال استاذ العلاقات الدولية نزيه منصور لقناة العالم الاخبارية الخميس: جولة امس بين ايران ودول 5+1 لم تكن الاولى ، وسبقها العديد من الجولات التي استغرقت وقتا طويلا ، وما ابدي من تفاؤل حيال نتائجها ، كل ذلك يؤشر الى ان المحادثات القادمة سوف تعطي نتائج ايجابية لمصلحة ايران وشعبها ، والغرب لا يمكن له ان يستمر في هذه المماطلة.

واضاف منصور : لقد فشلت كل المحاولات والعقوبات التي صدرت بحق الشعب الايراني دون وجه حق ، ولم تتمكن الدول الغربية من ان تتقدم قيد انملة وان تلوي الذراع الايرانية ، وهي تحاول الان ان تخرج من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه.

وتابع : خاصة بعد تأزم العلاقات في منطقة الشرق الاوسط والملفات المتعددة التي يحتاج الغرب الى اقفالها والحد من تأثيراتها على الاقتصاد والعلاقات الدولية بين الشرق والغرب.

واكد منصور ان المفاوضات الجديدة بين ايران والغرب بحاجة الى مزيد من الوقت ، ولا يمكن اعتبار ان كل العقد بين الطرفين تم ازالتها ، لكنها تعتبر خطوة على طريق الالف ميل.

واشار استاذ العلاقات الدولية نزيه منصور الى ان الانفراج الذي حصل في العلاقات بين ايران وبريطانيا هو مؤشر ايجابي ، ولكن يجب انتظار المزيد من الانفراجات ، لان هذا الامر سيتعلق ايضا بموضوع الحظر المفروض على ايران ، ومدى الغائه وشكل وطريقة الالغاء وهل سيكون حقيقيا ام من غير جدوى.

وفيما يتعلق بالموقف الاسرائيلي من المفاوضات الايرانية الغربية قال منصور ان الكيان الصهيوني يحاول ابتزاز الغرب وتحديدا الادارة الاميركية في هذا الملف تحديدا ، لان اي انفراج سيحصل سينعكس على كل العالم.

واتهم استاذ العلاقات الدولية نزيه منصور الكيان الصهيني بالسعي دائما لابقاء العلاقة بين ايران والغرب في حالة توتر حتى يبتز اكثر، وعندما يكون هناك انفراج يصبح هذا الكيان محشورا في دائرته في المنطقة العربية.

وشدد منصور على ان الغرب لا يمكن ان يستمر في تأييده المطلق للكيان الصهيوني ، لان الانفراج في الملف النووي الايراني سيؤدي الى ان يتوجه العالم الى الكيان الصهيوني الذي هو سبب معظم المشاكل في الشرق الاوسط.
MKH-17-10:33