لنصون عزتنا الاسلامية

لنصون عزتنا الاسلامية
الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

طغت مواقف أميركا العدائية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران على اهتمام الكثير من الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء في طهران.

صحيفة "جوان": لنصون عزتنا الاسلامية
نشرت صحيفة "جوان" في صفحتها الثانية مقالا بقلم الكاتب "عباس حاجي نجاري" حيث يقول، مع مرور اسبوع على انتهاء الجولة الاولى من المحادثات النووية في جنيف بين ايران ومجموعة الدول 5+1 فان وسائل الاعلام والمسؤولين الاميركيين وبعض اعضاء هذه المجموعة حاولوا اثارة اجواء نفسية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران قبل بدء جولة جديدة من هذه المحادثات.

وعلى الرغم من ان فريق التفاوض الايراني اكد في الجولة الاولى من المفاوضات ضرروة رعاية الجانب الاوروبي الخطوط الحمراء للنظام الاسلامي في المجال النووي والتشديد على حق ايران القانوني في التخصيب، فانه سعى في نفس الوقت لتوفير الارضية اللازمة لبناء الثقة مع الاطراف الغربية حول الانشطة النووية الايرانية بشكل مختلف عن ذي قبل، الا ان مواقف المسؤولين الاميركيين وبقية حلفائه الغربيين والصهاينه تشير الى انهم يعتقدون ان حسن نية الجانب الايراني علامة على ضعف ايران وتراجعها، ولهذا وضمن تغيير لهجتهم، ضاعفوا مطالبهم.
واشار المقال الى ان "جين باسكي" المتحدثة باسم الخارجية الاميركية قالت في هذا الصدد، اننا لسنا بسطاء امام التحديات الموجودة في المحادثات النووية، وان سبب وصول طهران إلى هذه النقطة هي فرضنا لاشد العقوبات التاريخية عليها.
وتابعت الصحيفة اما ممثلة اميركا في هذه المحادثات "وندي شرمن، فانها ذهبت الى ابعد من ذلك وقالت، اننا لانسعى لالغاء الحظر بشكل واسع على ايران، وانما فقط نعطي لايران الفرصة من اجل ازالة قلقنا بشان برنامجها النووي، وادعت في اهانة علنية للشعب الايراني بان الخداع والحيلة جزء من الحمض النووي (دي ان ايه) للايرانيين!!.  
ولفتت الصحيفة الى ان تاريخ التطورات بين ايران واميركا تظهر ان هذه المواضع السخيفة كالتي طرحتها "وندي شرمن" ضد الشعب الايراني، تتعلق بالوقت الذي يعتقدون فيه ان ايران تشعر بالضعف، والا في الظروف التي تحتاج اميركا لمساعدة ايران لحل المشاكل الاقليمية فاننا لانشاهد مثل هذه المواقف.      
ومضت الصحيفة بالقول، ان التجربة التاريخية تؤكد ان الاعتماد على الشعب الايراني هو السبيل الوحيد لتحقيق الاقتدار والعزة واذا لم يثق الطرف الاخر باقتدارنا وقوتنا فان تغيير اللهجة من جانبنا لايساعد على بناء الثقة فقط بل ان العدو سيكون اكثر جرأة. 
وفي الختام كتبت الصحيفة، ولهذا فان المنطق يدعو المسؤولين الايرانيين، رغم التعامل بشفافية، ان لايضحوا بصمود واقتدار ايران من اجل الحصول على قطرة من حقوقهم، كما ان التدبير والأمل لايشملان العوامل الخارجية فقط، بل سيصون الاقتدار الوطني في الداخل ايضا.