المانيا وفرنسا بصدد تغيير العلاقات الاستخباراتية مع اميركا

المانيا وفرنسا بصدد تغيير العلاقات الاستخباراتية مع اميركا
الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

دعت ألمانيا وفرنسا إلى وضع قواعد جديدة للعلاقات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة.

وافاد موقع "بي بي سي" اليوم الجمعة ان الدولتان أبدتا رغبة في التعاون للاتفاق على ما وصف بإطار جديد للتعاون في مجال الاستخبارات مع أميركا بحلول نهاية العام الحالي.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريحات صحفية عقب قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي: "ان الثقة في أجهزة الاستخبارات الأميركية "اهتزت هزة قوية" بعد التقارير التي تحدثت عن أن هذه الاجهزة تنصتت على هاتفها المحمول".

وأضافت ميركل: "أنه بينما لا توجد أدلة مادية قوية على مراقبة هاتفها، فإن هناك مؤشرات قوية على حدوث ذلك، وأن عدم صدور نفي من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما قد دفع ألمانيا إلى الوصول إلى نتيجة مفادها أن التنصت قد حدث".

واشارت الى إن بلادها وفرنسا أطلقتا مبادرة تستهدف إجراء مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن التجسس، وتحديد ما يمكن وما لا يمكن أن تفعله أجهزة الاستخبارات.

ورغم النقد الألماني الرسمي الحاد للتجسس الاميركي، فإن ميركل أكدت رغبتها في البحث عن أساس للمضي قدما.

وكانت ميركل قد أجرت اتصالا هاتفيا بأوباما الأربعاء طالبة إيضاحات بشأن التقارير التي تحدثت عن التنصت على هاتفها وعلى ملايين الفرنسيين، وقالت إن هذه" الممارسات غير مقبولة".

من جهته، قال رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي إن الاتحاد "أبلغ بنية فرنسا وألمانيا السعي لإجراء مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة، بشأن ما حدود عمل أجهزة الاستخبارات الأميركية".

واشار رومبي الى أن طلب برلين وباريس "هدفه هو التوصل قبل نهاية العام الحالي إلى تفاهم بشأن علاقات متبادلة في هذا المجال".

وفي بيان لاحق، أكد رؤساء ورؤساء حكومة الاتحاد الأوروبي على العلاقة الوثيقة بين أوروبا وأميركا وقيم الشراكة بينهما.

وعبر البيان عن قناعة الزعماء بأن هذه الشراكة "يجب أن تقوم على الاحترام والثقة بما في ذلك القلق بشأن عمل وتعاون الأجهزة السرية".

وحذر القادة من أن "نقص الثقة يمكن أن يقوض التعاون اللازم في مجال أنشطة الاستخبارات".

وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الولايات المتحدة تنصتت على هواتف زعماء 35 دولة طبقا لما ورد في وثائق سرية سربها عميل المخابرات الأميركي إدوارد سنودن الذي تطلب واشنطن اعتقاله.

فضيحة التجسس الأميركي على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهولاند، أضفا أجواء غير اعتيادية على قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مثيرا جدلا واسعا حول العلاقات الأوروبية الأميركية في ظل المعطيات الجديدة.

وكعادة واشنطن في ما يتعلق بادارة الأزمات الدبملوماسية والاستخباراتية، قال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني: انه لن يعلق على اتهامات محددة وجهت الى واشنطن، ولم يشأ كارني اعطاء توضيحات اضافية.

وقال: ان "المعلومات التي نشرت اخيرا ادت طبعا الى توترات في علاقاتنا مع بعض الدول، ونحن نعالج هذه المسائل عبر القنوات الدبلوماسية. نحن نراجع الطريقة التي نقوم فيها بجمع معلومات الاستخبارات بهدف التوصل الى توازن بين الهواجس الامنية لرعايانا وحلفائنا".