تأمل في سرية محادثات جنيف!

تأمل في سرية محادثات جنيف!
الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

لايزال موضوع سرية محادثات جنيف النووية تشغل اهتمامات افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الاحد، فضلا عن مواضيع متفرقة اخرى.

صحيفة رسالت: تأمل في سرية محادثبات جنيف!
نطالع في الصفحة الدبلوماسية لصحيفة "رسالت" مقالا اعده الكاتب "علي هماتاش" تناول فيه موضوع سرية المحادثات النووية الاخيرة في جنيف بين ايران ومجموعة الدول 5+1 واشار الكاتب في بداية مقالته الى انتهاء هذه المحادثات رغم كل القضايا الجانبية التي رافقت هذه المفاوضات، الا ان القضية المهمة في محادثات جنيف، والتي تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها هي عدم تقديم توضيحات وتقرير عن هذه المفاوضات لكونها كانت سرية.   
وتضيف الصحيفة، نظرا لتغيير الفريق الايراني المفاوض وحساسية الموضوع خلال الاعوام الماضية، لم يقدم الجانب الغربي هذا المطلب ابدا، ولعل هذا الطلب قد اكد عليه الجانب الايراني خلال مفاوضات جنيف.
ويتسائل الكاتب في هذا الخصوص عن فائدة الطابع السري للمفاوضات للرأي العام المحلي؟.
وتوضح الصحيفة ان الحكومة الـ 11 انتخب على اساس اراء الشعب الايراني، ولهذا فان مايجري في المفاوضات النووية هي تتعلق بحقوق الشعب الايراني الابي، ووفقا لما تقدم، ماهي السياسة والاستراتيجة التي استندت عليها الحكومة في موضوع سرية المفاوضات؟.
وتمضي الصحيفة بالقول، يمكن الاشارة هنا الى فرضيتين الاولى، ان الفريق الايراني المفاوض وبسبب تاكيده على مبادىْ وقيم الجمهورية الاسلامية واحتمال عدم تحقيق مطالبه في المفاوضات، ولأجل عدم ايجاد حالة من القلق في المجتمع الايراني دعا الى سرية المفاوضات، وبعبارة افضل يمكن ان يكون بسبب التعاطي المزدوج والمتميز الذي ينتهجه اعضاء مجموعة 5+1 في المفاوضات.
وتابعت الصحيفة، اما الفرضية الثانية، فهي لاسمح الله، ان الجانب الايراني قد تنازل عن مواقفه ومبادئه الثابتة في مجال السياسة الخارجية. ولكن وفقا لتصريحات قائد الثورة الاسلامية بشأن الفريق النووي الايراني المفاوض فان هناك ثقة تامة بهذا الفريق، الا ان الاصرار على سرية المفاوضات يخلق بطبيعة الحال مثل هذه التصورات في الاذهان.
واخيرا ذكرت الصحيفة، ان تعامل الفريق المفاوض الايراني بصورة شفافة وتقديمه تقارير عما جرى في المفاوضات من شانه ان يزل القلق والغموض في الاذهان، ولاشك انه سوف يفشل العديد من المؤامرات الغربية لاسيما اللوبي الصهيوني في بث التفرقة بين ابناء الشعب.