طبيعة اتفاق أميركي – باكستاني بشأن الطائرات بدون طيار

طبيعة اتفاق أميركي – باكستاني بشأن الطائرات بدون طيار
الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

"مذكرات سرّية تكشف طبيعة صريحة لاتفاق أميركي – باكستاني بشأن الطائرات بدون طيار". تحت هذا العنوان كتب كريغ ميللر وبوب وودويرد في الواشنطن بوست مقالاً، كشفا فيه النقاب عن "وثائق سرية للغاية من وكالة الاستخبارات المركزية ومذكرات دبلوماسية باكستانية، حصلت عليها الواشنطن بوست، وأفادت بأنه على الرغم من الشجب المتكرر لحملة الطائرات بدون طيار التي تنفذها السي.آي.ايه،"


"فإن كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية أيّدوا هذا البرنامج سراً لسنوات، وتلقوا إحاطات مبوبة على نحو روتيني عن الضربات وإحصاءات الخسائر البشرية".
"وتصف الملفات العشرات من هجمات الطائرات بدون طيار في المنطقة القبلية في باكستان،"
"وتشمل الخرائط، فضلاً عن صور جوية قبل الضربات وبعدها للمجمّعات المستهدفة على امتداد 4 سنوات، من أواخر عام 2007 إلى أواخر سنة 2011، وهي الفترة التي تكثفت خلالها هذه الحملة كثيراً".
وتشير الصحيفة إلى أن "علامات على الوثائق تشير إلى أن العديد منها قد جرى أعدّه مركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، خصيصاً ليكون مشتركاً مع الحكومة الباكستانية".
"وهي تشير إلى نجاح الضربات التي قُتل فيها العشرات من عناصر القاعدة المزعومين، وتؤكد مراراً بأن أحداً من المدنيين لم يتأذى"، وذلك خلافاً للتقارير الدولية التي كشفت أن الضربات ذهب ضحيتها الكثير من المدنيين.
وتضيف الصحيفة أن "موافقة باكستان ضمناً على برنامج الطائرات بدون طيار، هي أحد أسوأ أسرار الأمن القومي في واشنطن واسلام آباد".
وتردف أنه "خلال السنوات الأولى من الحملة، لجأت وكالة الاستخبارات المركزية حتى إلى استخدام مهابط الطائرات الباكستانية لأسطول بريداتور الخاص بها".
"لكن الملفات تفضح الطبيعة الصريحة لترتيب سرّي معقود بين البلدين، في الوقت الذي لم يكن أي منهما على استعداد للاعتراف علناً بوجود برنامج الطائرات بدون طيار".
وتوضح الصحيفة أن"الوثائق تفصّل ما لا يقل عن 65 هجوماً في باكستان، ووصفت بأنها "نقاط الحديث" لإحاطات وكالة الاستخبارات المركزية، والتي حصلت بانتظام إلى أن أصبحت مسألة من الروتين الدبلوماسي".
وتستغرب الصحيفة كيف أنه "كيف تم الإفصاح عن الوثائق لباكستان مع أنها مصنفة (سرية للغاية)".