وقال الدكتور حميد حبوباتي، جراح المخ والأعصاب وعضو الهيئة العلمية في الجامعة: "إن الأعوام الـ10 الأخيرة شهدت تنفيذ مشروع بحثي عنوانه (تزريق الخلايا الجذعية في مرضى يعانون تلف النخاع) وشمل المشروع 10 مرضى كانوا يعانون قطع نخاع الظهر. وقد استعاد 3 منهم الحس وحركة الاعضاء بنسبة تراوحت ما بين واحد و5".
وحول نجاح عملية تزريق الخلايا الجذعية في جسم المريض المصاب بتلف نخاع العنق، قال حبوباتي "إن العملية أجريت لشاب في الـ16من العمر كان قد تعرض لصدمة شديدة في نخاع الرقبة وهي أثر مناطق النخاع حساسية".
وأضاف: "للأسف انه لا يوجود طريقة علاج مؤكدة لمثل هذه الحالة، ولذا قررنا استبدال بيئة الخلايا الجذعية- قبل استخلاص هذه الخلايا من لب عظم حوض المريض- وتكثيرها لتبلغ ما مجموعه أربعة أو خمسة ملايين خلية. وبعد ۲٥ يوما، تم تزريق الخلايا الجذعية هذه داخل سائل لب نخاع المريض الذي تحسن بعد اسبوعين حسه من ناحية الرقبة وما دون ذلك بنسبة ۸۰%. وبعد شهر أيضا تحسن بنسبة ۸۰% التحكم ببوله وغائطه ... كما تحسن تماما التنفس لديه.
وأكد هذا الباحث الايراني أنه يمكن العمل بهذا المشروع على المرضى الذين يعانون من قطع نخاع الرقبة، والقفا والظهر والذين لم يكن قد مضى على ما هم عليه اكثر من ۳ شهور ويفتقرون أيضا لأي حس أو تحرك.