المعلم للابراهيمي: للشعب السوري حق اختيار قيادته

المعلم للابراهيمي: للشعب السوري حق اختيار قيادته
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

أبلغت دمشق اليوم الثلاثاء، الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، ان للشعب السوري "الحق الحصري" في اختيار قيادته، وذلك في اليوم الاول للقاءات الابراهيمي الساعي لحصد توافق حول مؤتمر لحل الازمة في العاصمة السورية، شملت معارضة الداخل.

وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا)، ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ابلغ الابراهيمي خلال لقائهما، ان "سوريا ستشارك في مؤتمر "جنيف 2" انطلاقا من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته، ورفض اي شكل من اشكال التدخل الخارجي".

واضاف، ان "الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية"، وان التصريحات والبيانات "بما فيها بيان لندن حول مستقبل سوريا"، هي "اعتداء على حق الشعب السوري واستباق لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد".

ويشير المعلم بذلك الى بيان اجتماع "اصدقاء الشعب السوري" في 22 تشرين الاول/اكتوبر الذي اكد ان لا دور للاسد في مستقبل سوريا.

وكان الابراهيمي التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق، وبحث معه تطورات الأزمة، والتحضير لمؤتمر جنيف اثنين.

وأطلع الإبراهيمي، المعلم على نتائج جولته الاقليمية ولقاءاته مع مسؤولي الدول التي زارها قبل وصوله الى دمشق، كما نقل الى المعلم رؤية اطراف معارضة الداخل التي التقى ممثليها.

وكذّب الابراهيمي ما نقل عنه حول دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وقال إن السوريين هم من سيحددون ملامح المرحلة الانتقالية وما بعدها.

وتأتي زيارة الابراهيمي ضمن جولة اقليمية شملت دولا عدة ابرزها ايران وتركيا والعراق وقطر، وتهدف الى تمهيد الطريق لعقد مؤتمر جنيف-2.

والتقى المبعوث الدولي ممثلي المعارضة السورية في الداخل، وبحث معهم عملية التحضير لمؤتمر "جنيف 2"، حيث اجتمع الابراهيمي بوفد هيئة التنسيق الوطني برئاسة حسن عبد العظيم، وبحث معه الأوضاع الراهنة والاستعدادات لجنيف اثنين، وقال عبد العظيم انه طالب "بان تكون وفود المعارضة ضمن وفد موحد".

كما التقى وفداً من تيار بناء الدولة السورية برئاسة المعارض لؤي حسين، وناقش معه المستجدات السياسية المتعلقة بالمؤتمر.

وأجرى الابراهيمي اجتماعاً مع ائتلاف قوى التغيير السلمي الذي شدد على عدم وضع شروط مسبقة للحوار، واكد أنه لن يشارك في جنيف تحت مظلة ما يسمى بائتلاف المعارضة في الخارج.

من جهته، أعرب وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر عن اعتقاده بوجود تفكير جدي لدى الولايات المتحدة بفتح قنوات مع دمشق.

وبعد لقائه المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي، قال حيدر: إن البحث في موضوعِ العلاقات مع واشنطن يبقى سابقاً لأوانه، لأن الأخيرة لم توقف دعمها للمجموعات المسلحة، وأعرب عن أمله في أن يكون التغيير في الموف الاميركي حقيقياً.

واعتبر حيدر أن من يضع شروطاً مسبقة لا يريد الذهاب الى عملية سياسية، في اشارة الى ما يسمى بائتلاف المعارضة في الخارج.