المسؤولون المتفائلون.. ورفع مشاكل حكومة التدبر والامل

المسؤولون المتفائلون.. ورفع مشاكل حكومة التدبر والامل
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الخميس، العديد من القضايا السياسية المحلية والاقليمية والدولية، ومنها التفائل بتجاوز الظروف الحساسة الراهنة التي تمر بها البلاد.

صحيفة رسالت: المسؤولون المتفائلون.. ورفع مشاكل حكومة التدبر والامل
على صحيفة "رسالت" نطالع مقالا افتتاحيا اعده الكاتب "محمود فرشيدي" وذكر المقال، لقد مر حوالي ثمانين يوما على  تشكيل الحكومة الـ 11 في إيران، واذا كانت فترة الحكومة اربع سنوات، فلم يبقى لها سوى حوالي 1380 يوما للتحرك وخدمة الشعب، ولما كان شعار هذه الحكومة التدبر والامل فانه يُنتظر منها ترجمة هذا الشعار إلى واقع ملموس.
وتضيف الافتتاحية، ان اختيار وزراء كبار في السن يعني ازالة القلق حول عدم تجربة الوزاء، اي ان رئيس الجمهورية لايريد ان يبدأ من نقطة الصفر وبالتالي يعول على التجربة السابقة لفريقة الحكومي للمباشرة في تنفيذ البرامج دون أخطاء محتملة، الا انه من ناحية اخرى، فان زيادة العمر توثر وبشكل طبيعي على القوة البدنية وبالتالي تقلل من حركة ونشاط الوزراء، الا اذا اعتمدوا في تحركاتهم على صفتهم الايمانية التي لاتعرف الكلل والملل في خدمة الناس، لان حل مشاكل المواطنين يعتبر عبادة خالصة لله. 
وتابعت الصحيفة، وفقا لذلك، فان الحيوية والنشاط الذي لمسه الشعب الايراني ايام الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية وفريقة الانتخابي، بفرض عليهم بعد كسب اعتماد الشعب مضاعفة نشاطهم لخدمة المواطنين، لانهم تحملوا مسؤولية جسيمة امام الله والشعب ليكونوا مصداقا للآية الكريمة (يايحيى خذ الكتاب بقوة) وللحديث النبوي الشريف (رحم الله من عمل عملا فأتمه واتقنه).
وفي نهاية المطاف اوضحت الصحيفة ان الشعب الايراني تخطى بنجاح ظروف اصعب بكثير من الظروف الحالية، من الايام المرة في الزنزنات والسجون والتعذيب الوحشي من قبل النظام الملكي البائد، الى الايام الصعبة بعد انتصار الثورة الاسلامية وانهيار النظام الاداري في البلاد، وايام الحرب المفروضة ومقاومة الشعب بيد خالية امام احدث الاسلحة، كما وان تحمل الظروف الحالية التي اوجدتها الحظر الاقتصادي الغربي على ايران، وان كان صعبا، الا ان الشعب تحمل كل ذلك بشجاعة وصبر، وان هذا الامر يضاعف من مسؤولية اعضاء الحكومة بالتحرك بحيوية ونشاط وبالاتكال على الله وايمانهم والامل والاعتقاد بالوعود الإلهية بالنصر، وانه سوف يتجاوز هذه المرحلة ايضا ويخرج من امتحانه شامخا مرفوع الراس.