شيباني: وضع شروط مسبقة لجنيف 2 يتناقض مع رغبة الحل السياسي

شيباني: وضع شروط مسبقة لجنيف 2 يتناقض مع رغبة الحل السياسي
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد السفير الايراني في سوريا أن العديد من الأطراف اللاعبة في الازمة السورية يبتغون من جنيف 2 تحقق مصالحهم ويضعون ذلك تحت مسمى شروط مسبقة لمشاركة بلادهم في المؤتمر، وهذا السلوك غير مقبول وهو يتناقض مع هدف الحل السياسي للأزمة السورية.

وقال محمد رضا رؤوف شيباني في تصريح لوكالة الطلبة الايرانية "ايسنا" بعد لقائه المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، "ان الاطراف المختلفة تتفق على ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية خاصة مع توافر الظروف الملائمة لهذا الحل، وبالفعل فإن الأطراف تتجه نحو تامين الجو الملائم لعقد جنيف 2".
وأضاف: هناك الكثير من العوامل التي أدت الى تشكل الجو الملائم للحل السياسي للأزمة السورية ومنها التطورات الميدانية التي وقعت في سوريا والتقدم الذي حققه الجيش السوري على الارض من جهة وفشل التيارات التي أرادت الحل العسكري للأزمة، واستمرار فشل سياسات الدول الداعمة للمجموعات المسلحة من جهة أخرى.
وتابع: إن المواقف الذكية التي اتخذتها القيادة السورية اتجاه التهديدات الاميركية وتعاون هذا البلد مع الجهود الدولية للقضاء على الاسلحة الكيميائية دليل على إرادة القيادة لحل المشاكل المرتبطة بالأزمة السورية.
وأشار السفير الايراني الى أن التحركات الدبلوماسية الايرانية في المنطقة لم تكن دون تاثير في ايجاد الجو السياسي والاعلامي الايجابي الملائم لعقد جنيف 2، معتبرا أن الاجواء الحالية في المنطقة والعالم وداخل سوريا، مقارنة بالماضي، خطت خطوة نحو الامام على طريق الحل السياسي للأزمة السورية.
وحول لقائه الذي جرى مع الاخضر الابراهيمي المتواجد حاليا في دمشق أشار السفير الى أن المبعوث الدولي الابراهيمي أشاد بدور ايران وأهمية مشاركتها في جنيف 2، مضيفا أن الابراهيمي وبعنوانه ممثلا عن بان كي مون أكد على ضرورة الاستفادة من قدرات ايران كونها إحدى البلدان الاقليمية القوية والفاعلة.

وحول الاخبار المنتشرة عن وضع شروط مسبقة لمشاركة ايران في مؤتمر جنيف 2، تساءل شيباني "اذا كانت المشاركة بهذا المؤتمر منوطة بقبول شروط مسبقة فيجب أن يطبق هذا على الجميع، فهل ستقبل الدول التي تدعم الارهابيين في سوريا وفي المنطقة وقف دعمها؟، هل سيطرح وقف تقديم الدعم والتسهيلات للمجموعات المسلحة والارهابية التي تعتبر خطرا يهدد كل المنطقة كشرط مسبق في مؤتمر جنيف 2؟".

كما أشار شيباني الى أنه مازالت الإعدادات لجنيف 2 في حال البحث والمشاورات وأنه لم توجه أي دعوة لأي بلد حتى الآن وأن ايران في حال دعوتها فمن الطبيعي أنها ستشارك في المؤتمر، مضيفا: أن الموعد الذي تم تعيينه لعقد المؤتمر في تشرين الثاني ليس نهائيا.
وحول ماتريده ايران من مؤتمر جنيف 2، أوضح السفير الايراني أن الاولوية لدى ايران هي في تقريب وجهات النظر بين الاطراف السورية المتفاوضة قدر المستطاع، ومساعدة هذه الاطراف للوصول الى تشكيل ائتلاف وطني، وصيانة وحدة وسلامة الاراضي السورية وتعزيز السيادة الوطنية السورية، وتحضير الارضية المناسبة لتحقيق التقارب الاقليمي وإعادة الامن والاستقرار الى المنطقة، وتشجيع إقامة جلسة دولية للمشاركة الفعالة في بناء سوريا متطورة وحديثة.