لماذا تغلق تركيا مراكز الاستخبارات السعودية؟

لماذا تغلق تركيا مراكز الاستخبارات السعودية؟
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

قررت السلطات التركية إغلاق غالبية المراكز التي يستخدمها عناصر الاستخبارات السعودية في تركيا ضمن مهمة إدارة المجموعات المسلحة ودعمها في سوريا.

وذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، ان مصادر مطلعة في انقرة قالت: "إن الخطوة التركية التي حصلت أخيرا تندرج في سياق مواجهة قائمة مع الرياض من جهة، وفي إطار تخفيف التوتر مع إيران والنظام في سوريا من جهة ثانية".

واضافت المصادر: "ان السلطات التركية أخذت في الاعتبار أن أجندة الاستخبارات السعودية في سوريا وفي بقية المنطقة لم تعد متطابقة مع المصالح التركية".

وأوضحت أن التوتر السعودي-التركي بدأ منذ فترة غير قصيرة، خصوصا عندما بادرت الرياض الى وضع يدها على ملفات تخص قوى في المعارضة السورية بدعم أميركي غربي، وهو أمر ترافق مع إطاحة أنصار أنقرة وإبعادهم كما قطر عن مواقع النفوذ في قوى المعارضة من "الائتلاف الوطني" الى "المجلس الوطني" الى "القيادات العسكرية الميدانية".

وتابعت المصادر: "ان نقطة التحول الرئيسية كان الحدث المصري في 30 حزيران/يونيو، وقراءة تركيا أن السعودية رعت (انقلابا) يستهدف ضمنا مصالحها في مصر والمغرب العربي، كما أنه يوجه ضربة قوية الى حلفاء تركيا في تنظيم الإخوان المسلمين".

وكشفت المصادر عن حوارات قاسية وغير مثمرة حصلت بين وزيري الخارجية السعودي والتركي، وأن الوزير التركي أحمد داوود أوغلو عاد مصدوما من آخر اجتماع له مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.

وقالت إن الأخير رفض منح تركيا أي دور في الملف السوري، حتى لو سقط النظام نتيجة العدوان الأميركي، وأن الرياض لا ترغب في أي دور تركي في معالجة الازمة السياسية في مصر.

وتاثر التحول التركي في التعامل مع السعودية بقيام الاستخبارات السعودية، الناشطة في تركيا، بمساعدة شخصيات من لبنان وسوريا وعواصم عربية أخرى على محاولة بناء هيكل عسكري ومدني مستقل عن تركيا وبقية الأطراف، وبأن السعودية سعت حتى الى تعطيل أو تخريب صفقة إطلاق المخطوفين اللبنانيين في أعزاز.