آية الله خامنئي:

شبابنا سبقوا الاخرين 30 عاما بتسمية سفارة اميركا وكر التجسس

شبابنا سبقوا الاخرين 30 عاما بتسمية سفارة اميركا وكر التجسس
الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ان الطلبة الايرانيين اطلقوا اسم وكر التجسس على السفارة الأميركية مضيفا ان "شبابنا سبقوا الآخرين بثلاثين عاما في اطلاقهم لهذه التسمية".

واوضح قائد الثورة الاسلامية في ايران"خلال إستقباله الآلاف من التلامذة والطلبة بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الإستكبار ذكرى سيطرة الطلبة على السفارة الامريكية بطهران"، أنه قبل 30 عاما اطلق الطلبة الايرانيون اسم "وكر التجسس" على السفارة الأميركية في طهران، مضيفا أن هذا العنوان يطلق اليوم على السفارات الاميركية في الدول المقربة من الولايات المتحدة، مؤكدا أن الشباب الايرانيين سبقوا الآخرين بهذا العنوان بثلاثين عاما.

وأشار آية الله خامنئي الى ان الولايات المتحدة الاميركية تعتبر اليوم "القوة الأكثر كراهية لدى شعوب العالم"، مؤكدا أن "محاباة المستكبر لا تعود بالنفع لأي دولة.. وأن كل من وثق باميركا تلقى ضربة منها".

وحول المفاوضات الايرانية مع الغرب شدد آية الله خامنئي على أن "لا ينبغي لأحد أن يصف أعضاء الفريق المفاوض بالمهادنين فهؤلاء أبناء الثورة وتقع على عاتقهم مسؤولية صعبة".

وأشار قائد الثورة إلى أنه وكما أكد في زيارته الاخيرة إلى مدينة مشهد المقدسة بأنه غير متفائل بالمحادثات مع الغرب، لكنه أعرب في الوقت ذاته بأن هذه المحادثات لن تضر الجانب الإيراني، وأنها تجربة لرفع المستوى الفكري للشعب الايراني.

وأضاف آية الله خامنئي بالقول "لو توصلت المباحثات إلى النتائج المطلوبة فذلك امر حسن، لكن عدم وصولها الى النتائج المرجوة، يجب ان تفضي الى روح الاستقلال والاكتفاء الذاتي في البلاد".

وشدد قائد الثورة على أنه "لايجب الاعتماد على العدو الذي يظهر ابتسامته لنا" مشيرا إلى أن المسؤولين الاميركيين يبدون إستعدادهم للمحادثات وفي نفس الوقت يؤكدون أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، متسائلا "اي حماقة يمكن ان يرتكبوها هؤلاء"؟

وأوضح قائد الثورة الاسلامية أن القضية النووية ماهي إلا "ذريعة" وانها لا تمثل محور العداء الاميركي للشعب الايراني، مؤكدا ان التراجع في الملف النووي سيعقبه العشرات من التراجعات الاخرى، "وسيطالبوننا بالتراجع عن قداراتنا الدفاعية والدفاع عن محور المقاومة في المنطقة ومن ثم يطالبوننا بالاعتراف بالكيان الإسرائيلي رسميا".

واوضح، انه في المجال الدبلوماسي، تكون الحكومة والدولة الناجحة التي يمكنها الوصول الى النتائج التي تطمح اليها خلف طاولة المفاوضات هي تلك المنتجة لقوتها والمعتمدة على طاقاتها الذاتية، اذ انهم يحسبون الحساب لمثل هذه الحكومة.

واضاف، ان القبول بتجميد التخصيب (في العام 2004) اخّر البلاد عامين لكنه انتهى لمصلحتنا، اذ اظهر بان لا وجود مطلقا لامل التعاون من جانب الاطراف الغربية.

واكد، ان وضع جمهورية ايران الاسلامية يختلف عما كان عليه في العام 2003 اختلافا شاسعاً جداً واضاف، لقد كنا نتفاوض بشأن جهازين او ثلاثة اجهزة للطرد المركزي لكننا اليوم نمتلك عدة آلاف منها في ظل همم وعزائم شبابنا ومسؤولينا.

ووجه سماحته النصيحة للمسؤولين والدبلوماسيين الايرانيين بان يحذروا من الابتسامات الخادعة وان لا تجعلهم يقعون في الخطأ وان يدققوا في جوانب وزوايا ما يقوم به العدو.