مساعدات عسكرية واستخبارية اسرائيلية لجیران ايران للعمل ضدها!

مساعدات عسكرية واستخبارية اسرائيلية لجیران ايران للعمل ضدها!
الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

عقد نائب وزير خارجية الاحتلال الاسرئيلي، زئيف الكين، جلسة توجيهات خاصة وسرية لسفراء كيانه المعتمدين في الدول المجاورة لايران، من اجل العمل على تعزيز العلاقات مع هذه الدول، بما يشمل ايضا مساعدات عسكرية واستخبارية.

واشار موقع "واللا" الاخباري الاسرائيلي على الانترنت، الى هذه الجلسة السرية، وقال انه "في الوقت الذي تواصل فيه ايران التقرب من الغرب، بما يشمل اجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووي، تقوم "اسرائيل" باستثمار جهود كبيرة جدا، لايجاد تحالفات مع دول في اسيا الوسطى، التي تحد الجمهورية الاسلامية في ايران، ومن اجل ذلك، عقد زئيف الكين اجتماعا خاصا في جورجيا، لم يعلن عنه، مع السفراء الصهاينة المعتمدين في هذه الدول، وتحديدا مع دول الطوق الخمس التي تحد ايران، لدراسة كيفية تعزيز العلاقات مع هذه الدول، بما يخدم المواجهة مع طهران وبرنامجها النووي."

وشارك في الجلسة السرية سفراء "اسرائيل" في اذربيجان وتركمانستان واوزباكستان، الدول الثلاث التي تحد ايران بشكل مباشر، وايضا سفيرا "اسرائيل" في كازخستان وجورجيا، الدولتان القريبتان منها، الا انهما رغم ذلك تعدان من الدول المهمة والمؤثرة في المنطقة.

والجلسة، بحسب موقع "واللا"، كانت امس السبت في العاصمة الجورجية تبليسي، في موازاة الزيارة التي يقوم بها الكين الى جورجيا حاليا.

وناقش الكين مع سفراء كيانه المعتمدين في تلك الدول، مواقف وردود فعل هذه العواصم، من التغيير الحكومي في ايران اثر الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة، والتوجه نحو المفاوضات بين طهران والدول العظمى.

وجرى تداول سبل تعزيز العلاقات بين "اسرائيل" وهذه الدول، بما يشمل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، علما ان تقارير نشرت اخيرا اشارت، بحسب موقع "واللا"، الى ان "تل ابيب" تستخدم في الاساس البلدان المتاخمة لايران، من اجل جمع المعلومات الاستخبارية عنها، وبحسب المنشورات الاجنبية، وفي مقدمتها ما نشر في "فورين بوليسي" في شهر اذار 2012، تعتزم "اسرائيل" استخدام قواعد أنشأت في أذربيجان لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
الحراك الاسرائيلي الذي يقوم به الكين في الدول المتخامة لايران، ليس جديدا بحسب تأكيد الموقع العبري، وهي دول توليها "تل ابيب" أهمية خاصة في مواجهة ايران.

وفي الشهر الماضي، التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الاخيرة الى الولايات المتحدة، بوزير خارجية تركمانستان، وعقد الاجتماع في نيويورك، وهو لقاء من لقائين سياسيين وحسب قام بهما نتنياهو في الولايات المتحدة، الى جانب لقائه بالمسؤولين الاميركيين.

وقبل عامين فقط، فتحت "إسرائيل" سفارة في تركمانستان، للمرة الأولى، علما ان هذا البلد هو من البلدان الاسلامية، وأهميته انه يحد ايران الى الشمال الشرقي منها.
واشار الموقع الى أن المداولات بين الكين والسفراء الصهاينة، لن تظهر الى العلن، الا ان التقدير يشير الى توجيهات توجب على السفراء العمل بموجبها، وهو تحفيز هذه الدول على الاقتراب اكثر من الموقف الاسرائيلي، مقابل سلة من المساعدات العسكرية والاستخبارية، تقدمها تل أبيب.

واضاف أن"هذه الجهود تلتقي مع جهود اخرى جرى العمل عليها في الاونة الاخيرة لدى عدد من الدول الأخرى المؤثرة، وفي مقدمتها دول أساسية في غرب أوروبا."