سياسة ايران مبنية على مقارعة الظلم والتعامل البناء مع العالم

سياسة ايران مبنية على مقارعة الظلم والتعامل البناء مع العالم
الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني، ان سياسة ايران حكومة وشعباً مبنية على اساس مكافحة الظلم والعدوان، والاستقامة والصمود وصيانة الاستقلال، وفي نفس الوقت مبنية على اساس التعامل المؤثر والبناء مع العالم.

وأشار روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الاحد، الى ان مناسبة 4 نوفمبر/تشرين الثاني (اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي)، تذكر بصمود سماحة الامام الراحل (قدس سره) ومقارعته للظلم في عام 1954، وقال: ان مقارعة الظلم والتعامل البناء مع العالم هما عنصران لسياسة واحدة، واليوم ايضا فإن سياسة ايران حكومة وشعباً مبنية على اساس مقارعة الظلم ومواجهة العدوان وعلى الاستقامة والصمود وصيانة الاستقلال، وفي ذات الوقت مبنية على اساس التعامل المؤثر والبناء مع العالم.

وأكد رئيس الجمهورية: اليوم ايضا فإن المفاوضين الايرانيين بصدد الدفاع عن حقوق الشعب الايراني بالمنطق والدبلوماسية، وطبعا فإن خطوطهم الحمراء تتمثل في حقوق الشعب واستقلال البلاد والسيادة الوطنية وعدم الخضوع للقوة، وعلى هذا الاساس فإن المفاوضين أرادوا دوما ترسيخ الحقوق الوطنية أكثر فأكثر من خلال المنطق والتمسك بالاستقلال.

واضاف الرئيس روحاني: ان المفاوضين الايرانيين يرون ان العزم الوطني ودعم الشعب وارشادات القيادة، هي رصيدهم الاساسي والدعامة الصلبة لجهودهم، وهنا أعلن عن شكري الخالص لسماحة قائد الثورة المعظم الذي أعلن في خطابه اليوم وكما في السابق، عن دعمه لسياسة الحكومة وجهود المفاوضين مع (5+1) ولدبلوماسية الحكومة.

وأردف: ان عامة الشعب الايراني بمختلف توجهاته، متفقون بشأن الدفاع عن الحقوق الوطنية، وسيدعمون في هذا السبيل المفاوضين الذين يبذلون جهودا حثيثة لإحقاق الحقوق الوطنية وكذلك الحكومة لمواصلة هذا المسار. وأكد ان الحكومة ستستفيد من آراء ووجهات نظر الشعب بمختلف توجهاته.

وصرح رئيس الجمهورية: لعله منذ سنوات، لم تتوفر هكذا ظروف للشعب الايراني، فلدى الشعب اليوم مكانة اخرى لدى الرأي العام العالمي، وان العالم أدرك اليوم افضل من السابق عظمة ايران ودورها البارز في المنطقة، وبناء عليه فإن العالم يشعر اليوم اكثر من ذي قبل بالحاجة للتواجد الى جانب قوة كإيران، ونحن ايضا ندرك هذا الموضوع بأننا وفي اطار اداء دورنا الدولي، نريد ان نتحرك جنبا الى جنبا مع سائر الشعوب، لأن النصر يتحقق في ظل التعامل لا العزلة.

وأعرب الرئيس روحاني عن امله بأن تستفيد دول 5+1 والادارة الاميركية وجميع القوى ودول العالم من هذه الاجواء بصورة أفضل، وأن لا تفكر باستغلال هذه الاجواء بشكل سلبي.

وصرح الدكتور روحاني: ان الشعب الايراني لم يكن ولا يحمل اي عداء تجاه اي شعب بما فيها الشعب الاميركي، وان ما أثار وسيثير القلق هو السياسات العدائية التي يدينها الشعب الايراني دوما.

وتابع: مثلما تم الاعلان عنه سابقا، فإن الجمهورية الاسلامية في ايران جادة تماما في التفاوض، وهي بصدد تسوية قضايا مع العالم بالمنطق والاستدلال وفي إطار الحقوق المشروعة للشعب الايراني وبناء على الاحترام المتبادل، ومثلما تحترم ايران حكومة وشعبا جميع العالم وشعوبه، فهي تتوقع منهم الاحترام المتبادل، ومثلما لا تعتدي على حقوق أحد فهي تتوقع ان يذعن الآخرون لحقوقها.

وأوضح روحاني: ان الخطوات التي اتخذت الى الآن كانت صحيحة، وقد تم تأييدها من قبل الشعب الايراني وسماحة قائد الثورة الاسلامية، وبطبيعة الحال ينبغي للحكومة والمفاوضين ان يتحلوا بالوعي واليقظة تماما، فعلينا ان نشد الاحزمة الى جانب الابتسامات في المفاوضات، لأننا دخلنا في معترك دبلوماسي.

ولفت الى ان المفاوضات على الصعيد الدولي ليست مهمة سهلة، وان الحكومة دخلت معتركا تفاوضيا صعبا، وهي بحاجة ملحة لدعم الشعب ودعم قائد الثورة، معربا عن امله بأن يتواصل هذا الدعم بعد ذلك، لأن الحكومة غير قادرة بدون دعم الشعب ودعم قائد الثورة، للوصول بجهودها الى الغاية المنشودة.

واختتم الرئيس الايراني قوله، بالتأكيد على ان الحق مع الجمهورية الاسلامية في هذا الميدان، مصرحا: في هذا المجال يتحرك المفاوضون والحكومة في اطار الحقوق الوطنية فقط، وطبعا نحن متفائلون بالمفاوضات ونتائجها، لأننا نستند في هذا الميدان على القوة الوطنية الداخلية.