الابتعاد عن الشرق الأوسط

الابتعاد عن الشرق الأوسط
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

كتب دويل ماكانوس في صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية مقالاً تحت عنوان "الابتعاد عن الشرق الأوسط"، معتبراً أن الولايات المتحدة تجازف بإثارة مخاوف أصدقائها وتشجيع خصومها، فيما تبقى أزمة الشرق الأوسط على حالها.

في هذا الإطار، يقول الكاتب إنه "قبل عامين عندما كان ما يُسمى الربيع العربي في أوجه، أعلن الرئيس باراك أوباما أن تعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون في صدارة أولويات الولايات المتحدة".

"لكن السنوات التي تلت ذلك، للأسف، أضافت بعض البنود على قائمة الأحلام المتكسرة. فقد اختُطفت الثورة الديمقراطية في مصر علي يد جماعة الإخوان وانقلاب عسكري"، على حد تعبير الكاتب.
الذي يضيف "أن ليبيا (أيضاً) تحولت إلى فوضى عارمة. بينما اتجهت الأوضاع في سوريا نحو حرب (يعتبرها الكاتب) أهلية، في الوقت الذي أصبح فيه أوباما أكثر حزناً لكن أكثر عقلانية، وخفّض سقف طموحاته".
"وفي الولايات المتحدة الشهر الماضي، قال أوباما إن الولايات المتحدة سوف تركز الآن على مصالحها الجوهرية، بما في ذلك محاربة الإرهاب وضمان أمن إمدادات النفط".
ويلاحظ الكاتب أن "لائحة أوباما لم تتضمن الديمقراطية ولا مساعدة المجموعات المسلحة في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد. وليس هذا فقط، بل إن الرئيس يخطط لقضاء وقت أقل في ما يتعلق بالشرق الأوسط كله".
وبرأي الكاتب فإن "هذا يبدو مثل فك الارتباط إلى حد كبير. لكن هذا هو الطريق الخاطئ في التفكير بشأن قائمة أوباما حول الأولويات المتقلصة، حسبما يصر على القول أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية".
"حيث قال لي هذا الأسبوع إن: هذا ليس فك ارتباط، بل هو سؤال عما يمكن فعله".
ويوضح هذا المسؤول قائلاً: "في الصيف الماضي، طلب أوباما من رايس وضع قائمة بالمصالح الجوهرية في الشرق الأوسط،"
"أثناء البحث عن التحركات ذات التأثير العالي التي يمكن أن يكون لها تأثير تحوّلي في السنوات الثلاث المتبقية من ولاية أوباما".
"فما الذي تضمنته تلك القائمة من الإجراءات العالية التأثير؟ تضمنت بندين بالضبط. الأول هو المحادثات بين كيان العدو والفلسطينيين، على الرغم من أن الجميع في الإدارة يدرك أنها تسديدة طويلة المدى".
"والبند الثاني هو اتباع الدبلوماسية النووية مع الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي طالما كانت أولوية لأن البديلين الوحيدين من مفاوضات ناجحة (برأي الكاتب) هما الحرب أو امتلاك إيران السلاح النووي".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول: "على الأقل، بعد عدد من جولات التفاوض مع رئيس إيران الجديد ووزير خارجيته،"
"هنالك متفائلون في الإدارة الأميركية يعتقدون بأن فرصة استراتيجية كبيرة يمكن اغتنامها الآن على هذا الصعيد".