"مطبّات الإستراتيجية الواقعية في الشرق الأوسط"

الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

تحت هذا العنوان كتب دايفد اغناطيوس مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، قال فيه "إن الدبلوماسي الفرنسي الشهير، تاليران، قد عرض نصيحة غامضة حول استخدام القوة العسكرية، ومفادها أن (بإمكان المرء أن يفعل بالحراب كل شيئ ما عدا الجلوس عليها".

"ولعل هذه هي نقطة الإنطلاق في التأمّل بالنهج الجديد للرئيس الأميركي باراك أوباما في ما يتعلق بما يمكن تسميته (التواضع الإستراتيجي) عن القوة الأميركية في الشرق الأوسط المضطرب".
"فكيف ينبغي لنا أن نطبّق هذا القول الفرنسي المأثور الغامض بحدة؟ قد يجادل أوباما أنه بدلاً من محاولة الجلوس على حربة التحركات العربية، ينبغي الابتعاد عنها ليتجنب الوقوع في الضرر".
"لكن الناقد يجادل بأن مثل هذا الانسحاب ليس أمراً حكيماً؛ فما لم تتوجه القوة الأميركية نحو الخارج، سوف لن تجرح الولايات المتحدة إلا نفسها فقط".
ويضيف الكاتب قائلاً: "إن الرئيس بالتأكيد لا يتملكه القلق حيال جعل الجميع سعداء".
"فالسعوديون وبعض الحلفاء العرب التقليديين الآخرين، يشعرون بالغضب بشأن ما يعتبرونه ضعف أوباما والتردد حيال سوريا، كما أنهم متوترون بسبب استعداده للتفاوض على اتفاق نووي مع إيران".
ويشير الكاتب إلى أن "رسالة أوباما الضمنية إلى الرياض يبدو مضمونها (أن مصالح البلدين تختلف)".
"ومحور الاحتكاك بين الولايات المتحدة والسعودية هو نهج الإدارة الأميركية الأكثر تحفظاً في ما يتعلق بسوريا".
"حيث قرر أوباما أن يحصر التزام الولايات المتحدة هناك بتفكيك الأسلحة الكيميائية (في إطار جهد مشترك مع روسيا)،"
"إلى جانب تقديم الإغاثة الإنسانية للاجئين (الذين قد يواجهون معاناة هائلة ويتكبدون خسائر بالأرواح هذا الشتاء،"
"إضافة إلى تحفيز العملية السياسية لاستبدال الرئيس السوري بشار الأسد. لكن ما ليس أوباما مستعداً لفعله هو إطاحة الرئيس الأسد عسكرياً".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول "إن السياسة الخارجية تتعلق بترجمة الأفكار إلى أفعال بقدر ما تتعلق بابتكارها. وهنا كانت إشارة رايس أقل ثقةً، خاصة لناحية توجيه الرسائل إلى الحلفاء".
"ولا ينبغي للملك السعودي عبدالله أن يتفاجأ بالسياسة الأميركية حيال سوريا، وكذلك لا يجب أن تتفاجأ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالتجسس الذي تمارسه وكالة الأمن القومي".
"إذ ان الاتصالات التي هي جزأ من العملية، تحتاج إلى بذل الجهود".