روحاني: التطرف والإرهاب هو العدو المشترك للمسيحية والإسلام

روحاني: التطرف والإرهاب هو العدو المشترك للمسيحية والإسلام
الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد رئیس الجمهوریة الإسلامية في إيران حسن روحاني خلال استقباله الیوم الثلاثاء سفیر الفاتیكان الجدید لدی طهران أن التطرف والإرهاب هو العدو المشترك للمسيحية والإسلام؛ مشدداً على أن الأقلیات الدینیة في إیران تتمتع بالحریة وبعلاقات ودیة مع أبناء الشعب.

وأشار الرئیس روحاني خلال تسلمه الیوم الثلاثاء أوراق اعتماد سفیر الفاتیكان الجدید في طهران لیو بوكاردي، إلی نقاط هامة جداً في العلاقات الثنائیة والتعامل بین الإسلام والمسیحیة وقال: نحن بحاجة الیوم وأكثر من أي وقت آخر للحوار بین الإسلام والمسیحیة وبین الشیعة وأتباع الكنیسة الكاثولیكیة، وأضاف: یجب أن نتعرف علی بعضنا الآخر لأن العدید من الخلافات والتباعد مردهما الجهل وعدم الإطلاع علی الثقافتین.
وقال روحاني: لدینا حالیاً أهداف مشتركة وأعداء مشتركین، فالتطرف والإرهاب عدو مشترك لنا والتعامل الإنساني والتعاون هو الهدف المشترك في القضاء علی الفقر والظلم وفقاً للتعالیم السماویة، لذا یجب علینا أن نعمل سویة لمساعدة الفقراء في العالم وضحایا الكوارث الطبیعیة.
وقال رئیس الجمهوریة إن هناك دولاً في منطقتنا تعاني حالیاً من المشاكل الأمنیة والحرب الداخلیة، ونتیجة ذلك فإن المسلمین والمسیحیین یعانون؛ وأضاف: إن عدونا المشترك حالیاً في لبنان وسوریا هو الإرهاب والتطرف الذي یدمر المساجد والكنائس علی السواء.
وصرح رئیس الجمهوریة بأن القرآن یعلمنا المقاومة في مواجهة المعتدین علی المقدسات والأماكن المقدسة وهذا هو الهدف المشترك لنا.
وقال الرئیس روحاني: في إیران وعلى أساس هذه الاهداف المشتركة، كانت هناك علاقات ودیة ومتنامیة وأقرت علاقات طیبة جداً بین المسیحیین والمسلمین الإیرانیین سیما بین الأرمن والآثوریین؛ ونحن نسعى إلی استمرار هذه العلاقات.
وأضاف أن الاقلیات الدینیة تمارس طقوسها الدینیة بحریة في الكنائس ولدیها نواب في مجلس الشورى الإسلامي ویمارسون نشاطاتهم أكثر من السابق.
من جانبه أبلغ سفیر الفاتیكان الجدید تحیات البابا فرانسیس الأول بابا الفاتیكان متمنیاً إحلال السلام والمساواة في العالم والرخاء والصحة والسلامة للشعب الإیراني.
وقال سفیر الفاتیكان إن الفاتیكان اعتبر التطورات السیاسیة الجدیدة والتي أتیحت من قبل رئیس جمهوریة إیران الإسلامیة علی أنها أمر مهم جداً وأثنى علی الدور الحیوي لجمهوریة إیران الإسلامیة في التطورات العالمیة سیما السلام والاستقرار في المنطقة.