وعلى ملعبه الشهير "كامب نو"، وقّع أهداف الـ"بلاوغرانا" كل من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كسر صيامه عن التهديف في المباريات الأخيرة، في مناسبتين (30 من ركلة جزاء و83) وسيرجيو بوسكيتس (40)، في حين دوّن الهدف الوحيد للفريق اللومباردي مدافع البرصا جيرارد بيكيه من خطأ فادح ترجم إثره المجهود الكبير للبرازيلي ريكاردو كاكا بوضع الكرة في مرمى فيكتور فالديز (45).

بهذه النتيجة عبر الفريق الكتالوني إلى الدور القادم باعتباره متصدّراً مجموعته حتى الآن بـ10 نقاط وبقي ميلان في ثوب الوصافة بـ5 نقاط، بينما صعد أياكس الفائز على سلتيك (1-0)، إلى المركز الثالث متخلّفاً بفارق نقطة عن ميلان وتاركاً ذيل الترتيب للفريق الاسكتلندي (3 نقاط).

دفع الأرجنتيني خيراردو مارتينو مدرب برشلونة بالتشكيلة نفسها التي تعادلت مع ميلان ذهاباً (1-1) قبل أسبوعين في ميلانو في الجولة الثالثة، فأبقى على المدافعين جيرار بيكيه والبرازيلي أدريانو رغم الشكوك حول مشاركتهما، وعهد إلى الثلاثي الجنوب أميركي المكوّن من الأرجنتيني ليونيل ميسي والتشيلي ألكسيس سانشيز والبرازيلي نيمار تأمين الحالة الهجومية.

في المقابل، أشرك مدرب الأخير ماسيميليانو أليغري الثنائي البرازيلي روبينيو وريكاردو كاكا على حساب الإيطالي "المشاكس" ماريو بالوتيلي الذي بقي على مقاعد الاحتياطيين.

بدأ برشلونة اللقاء بصعوبة حيث واجه نديّة كبيرة من الفريق الإيطالي، وفشل ألكسيس في ترجمة فرصتين متتاليتين الأولى بعد عرضية من البرازيلي أدريانو (21)، والثانية إثر كرة معادة من المدافع الفرنسي فيليب مكسيس إلى الحارس كريستيان أبياتي ثم من الأخير إلى الأول قطعها المكسيكي برأسه وحولها باتجاه المرمى فخرجت (22)، فيما فوّت قائد ميلان ريكاردو مونتوليفو فرصة حقيقية على فريقه في الدقائق الأولى.

واحتسب الحكم ركلة جزاء لبرشلونة بعد خطأ غير واضح ارتكبه المدافع إغناتسيو أباتي ضد نيمار نفّذها بقوة ميسي في قلب المرمى (30).

وأضاف برشلونة الهدف الثاني من ركلة حرة نفذها تشافي هرنانديز وتابعها برأسه سيرجيو بوسكيتس في الشباك الإيطالية (39).

لم ييأس ميلان وقلص الفارق في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عندما هرب كاكا من مواطنه داني ألفيش في الجهة اليسرى وعكس كرة أمام المرمى ارتطمت بقدم المدافع بيكيه وتحولت إلى الشباك (45+1)، ليمنح الـ"روسونيري" أمل العودة في النصف الثاني من حوار العملاقين.

في الشوط الثاني، نزل بالوتيلي مكان روبينيو الذي لم يقدّم الكثير في الشوط الأول، فنشّط الجهة اليمنى بانطلاقاته السريعة في الهجمات المرتدّة دون تهديد مباشر حتى الدقيقة 63 حين أرسل كرة عرضية أرضية تابعها كاكا مباشرة في تهديد أول لمرمى فيكتور فالديز، بينما هدّد ميسي وألكسيس ونيمار باستمرار شباك أبياتي.

وسدّد أدريانو كرة قوية فوق الخشبات الإيطالية (68)، واستمرّت محاصرة برشلونة لضيفه في منطقته الدفاعية وتهديد مرماه كان أفضلها محاولة نيمار الذي راوغ أكثر من مدافع وسدّد برعونة كرة عالية من داخل المنطقة (73)، وأتبعها ألكسيس بتسديدة في جسم أبياتي من مسافة قريبة (74).

وأضاف ميسي الهدف الثاني الشخصي والثالث لبرشلونة بعدما تبادل الكرة مع سيسك فابريغاس، بديل أندريس إنييستا، واخترق المنطقة وواجه أبياتي ورفعها من فوقه في الشباك (83).

وكاد ميسي يكمل الهاتريك لكنّه سقط داخل المنطقة (86)، وكرّر المحاولة أكثر من مرة فلم ينجح.

في المباراة الثانية، عاد الأمل بعد أن كاد يندثر لأياكس أمستردام الهولندي الذي فاز على نظيره سلتيك الاسكتلندي بهدف نظيف حمل توقيع لاس شونه (51).

وقفز ممثل الكرة الشاملة إلى المركز الثالث وأصبح يهدّد ميلان جدياً على بطاقة التأهل على اعتبار فارق النقطة الواحدة الذي يفصلهما حتى الآن.