فيديو: قوات النظام البحريني تعتدي على مظاهر عاشوراء

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

أظهر فيديو لقوات النظام البحريني وهي تقوم بنزع أعلام حسينية كانت قد وضعت في منطقة سند لإحياء عاشوراء في ظل حملة شعواء يقودها النظام ضد الشعائر الدينية منذ بداية السنة الهجرية.

ويعود الفيديو كما هو موضح داخله لتاريخ اليوم ٧ نوفمبر ٢٠١٣ بعد نشر مواقع وحسابات على مواقع التواصل صوراً عدة لإعتداءات متكررة طالت المظاهر العاشورائية بشكل وقح ومستفز.

وكانت قوات النظام اعتدت بالقمع على تجمع في منطقة المعامير كان قد عقد بمناسبة عاشوراء، في حين لا مبررات رسمية لحد الآن تم سوقها لوسائل الاعلام وسط صمت مطبق.

وفي هذا السياق ، شدد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق البحرينية المعارضة السيد هادي الموسوي على أن الحريات الدينية وإقامة الشعائر ومظاهر إحياء المناسبات الدينية مكفولة في كل التشريعات والقوانين والحقوق المحلية والدولية، ولا يمكن لأي جهة أن تصادر هذه الحقوق تحت أي مبرر أو تمارس ضغوطاً على المواطنين أو المقيمين لممارستهم لحقهم الإنساني والديني في الشعائر.

ولفت الموسوي إلى أن تكرار مثل هذه التعديات والمضايقات ضد حرية الشعائر الدينية يعكس إمعان وإصرار من قبل السلطة على إنتهاك حقوق المواطنين في حرياتهم والتضييق عليها، عبر إزالة مظاهر الإحياء الديني لموسم عاشوراء او الأعلام أو السواد المتعلق بهذه المناسبة، وهي مناسبة اعتاد شعب البحرين على احيائها منذ مئات السنين.
وأوضح أن كل اليافطات التي يعلقها المواطنون لذكرى عاشوراء والتي تعبر عن عاشوراء ومتعلقاتها، تعتبر في خانة حرية التعبير والحريات المباحة، سواء كان سواداً أو أعلام سوداء أو يافطات أومظاهر حزن، أو غيرها من عبارات تتعلق بالمناسبة لا تعد تعدياً على أحد اطلاقاً ولا يجوز التعدي عليها من أحد اطلاقا.
وقال أن شعب البحرين من الشعوب التي ترتبط بعاشوراء الحسين (عليه السلام) سبط رسول الله (ص) وهو جزء لا يتجزأ من انتمائهم الديني الذي يجب أن لايمس، وكل ما يحصل من مضايقات رسمية أو غيرها، يعد تعدياً على هذا الحق الثابت، والمكفول إنسانياً وحقوقياً وقانونياً، في التشريع المحلي والدولي، ويجب على السلطات بدلاً من أن تلاحق هذه الشعارات وتضايق الحريات الدينية، يجب عليها الحفاظ عليها من منطلق مسؤوليتها في إدارة شؤون البلاد وتحميها.
ولفت إلى أن أي دور تقوم به السلطة إزاء هذه المظاهر يعتبر تأكيد على أنها تمارس المضايقات على الحريات الدينية وإمعانا في انتهاك حقوق المواطينن في حرية إقامة الشعائر، وهي انتهاكات تصل إلى المنظمات الحقوقية المهتمة بالشأن البحريني، ولمكتب المقرر الأممي الخاص للحريات الدينية، ولا يمكن التغاضي عنها أبداً.
وقال أن المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، تنص في الفقرة 1 منها على أن "لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة".
وقال الموسوي أن موسم عاشوراء هو موسم توعوي ثقافي إرشادي، في ذكرى استشهاد حفيد رسول الله (ص) الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو لا يختص بفئة وانما بشريحة واسعة من المجتمعات الإنسانية، مشدداً على أن مساعي تكميم الأفواه والتضييق على حرية الرأي والمعتقد في موسم عاشوراء أمر مرفوض وهو دخيل على ثقافة شعب البحرين وحضاريتهم وتعايشهم وانسجامهم.