هل يمكن التفاؤل بشأن الاتفاق النووي؟

هل يمكن التفاؤل بشأن الاتفاق النووي؟
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

لاتزال المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية تشغل اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم السبت، ومنها قضية المفاوضات النووية الاخيرة في جنيف بين الجانبين.

صحيفة "جوان": هل يمكن التفاؤل حول الاتفاق النووي؟
صحيفة "جوان" خصصت مقالا تحليليا في صفحتها الدولية تحت عنوان "هل يمكن التفاؤل حول الاتفاق النووي؟" بقلم الكاتب "نعمان رحيمي" الذي يقول في مستهل مقالته، انتهت المفاوضات النووية بين الوفد الايراني ومجموعة (5+1) بجولتيها الاولى والثانية، يوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن مفاوضات يوم امس الجمعة ابرزت احداثا غير متوقعة. 
واشار المقال الى ان وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" قطع زيارته للشرق الاوسط وتوجه لجنيف بناء على دعوة "اشتون" كما واضطر وزراء خارجية فرنسا وانكلترا والمانيا ان يتوجهوا الى جنيف للالتحاق بركب المفاوضات الجارية هناك.
ونوه المقال الى ان وصول اربعة وزراء من مجموع الدول الست الاعضاء في مجموعة (5+1) وبصورة غير متوقعة اشارة واضحة على ان المفاوضات وصلت الى مرحلة جدية وحساسة لاتخاذ خطوات جادة تقضي الى بلورة اتفاق بين الجانبين.
واضافت الصحيفة ان رد فعل رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حول التوصل الى صفقة الدول الست مع طهران بشأن برنامجها النووي، يؤيد هذا الامر، حيث ان نتنياهو وصف هذا الاتفاق بانه "صفقة القرن".
وتابعت الصحيفة، ان مجموعة (5+1) لاسيما الاعضاء الغربيين حاولوا في السنين الاخيرة لاسيما في مفاوضات اسطنبول ان تكون المفاوضات من اجل المفاوضات فقط دون التوصل الى اتقافات من اجل تشديد الحظر على ايران، وهو ماعزز احتمالات وصول المفاوضات الى طريق مسدود.
ولفت المقال الى ان التوصل الى صيغة حل مشتركة خلال المحادثات الجارية في جنيف حول البرنامج النووي الايراني، من شانه ان يكون طريقا للخروج من هذا الطريق المسدود، اما تجدر الإشارة إلى أن الخروج من هذا المأزق، يعني اسلوب تعامل المجموعة الدولية مع رزمة المقترحات الايرانية الجديدة.
ورأى الكاتب ان هناك غموض في اسلوب تعامل الغرب مع قضية الحظر على الجمهورية الإسلامية في إيران، ويبدو أن الغرب لايزال لديه نفس المواقف تجاه اسلوب التعامل الثنائي بين الجانبين، ولهذا لايمكن وصف الاتفاق بين ايران والمجموعة الدولية السداسية بالاتفاق الايجابي، على الرغم من ايجابية الخطوة الاولى.
وفي الختام ذكر المقال، في الواقع فاذا توصل الاتفاق الى نتيجة عملية اي تغيير الغرب لمواقفه حيال ايران، وتوفرت الارضية للوصول الى اتفاق نهائي يعترف بجميع حقوق الايران النووية، فعندها يمكن ان نكون متفائلين بشان الاتفاق النووي الجديد.  


 

تصنيف :