مكسبان مهمان لأيران في الاتفاق مع الوكالة الذرية

الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

طهران – 11/11/2013 – اعتبر الخبير السياسي الايراني أمير موسوي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان الاتفاقية التي وقعت في طهران اليوم بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية نظمت العلاقة بين الجانبين واعادت مهمة الوكالة في ايران الى اطارها المهني .

واضاف موسوي ان الاتفاقية التي وقعت من قبل يوكيا امانو وعلي اكبر صالحي تضمنت محورين أساسيين ، الاول هو ان ايران استطاعت أن تُقنع الوكالة بمنطقها الدبلوماسي الناجح بأن تتخلى الوكالة عن موضوع تفتيش موقع بارجين العسكري غير النووي ، وهو أمر كان يعكف عليه أمانو منذ توليه رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وبالتالي فان تخليه عن بارجين واقتصاره على تفتيش المواقع النووية هو ماكانت تريده ايران التي تحرص على ان تعود الوكالة الى اطارها المهني الفني غير المسيس .
والمحور الثاني يتعلق بموقع اراك حيث سمحت ايران للوكالة بتفتيشه لاثبات حسن النوايا وان كان هذا التفتيش خارج الاطر القانونية لمعاهدة الـ "ان بي تي" ، وبما أن الوكالة ترغب بزيارة هذا الموقع للتأكد من عدم انحرافه عن مساره المدني فان موضوع تعطيل موقع اراك اصبح من الماضي لان الوكالة ستِؤيد هذا الامر لأن موقع أراك هو كموقع نطنز مخصص لانتاج الماء الثقيل الذي يستخدم في انتاج الادوية المهمة والحساسة لمعالجة السرطان والايدز اضافة الى ما يقرب من 18 دواء اخر فضلا عن المعالجات الزراعية وقضايا البيئة ، وبالتالي فأن موقع اراك سيبقى فاعلا ونشطا خاصة وانه سيفتتح قريبا ويبدأ بالانتاج .
وخلص الخبير الايراني الى القول ان اتفاقية اليوم حققت مكسبين لايران وهما ان موضوع التعطيل قد انتهى وهو ماكانت تطالب به فرنسا مؤخرا في جنيف حيث عطلت توقيع الاتفاق بين ايران والدول الست، والاخر هو موضوع التخلي عن بارجين على الاقل في هذه المرحلة الى أن تتم التوافقات القادمة بين الجانبين .
وحول العراقيل التي حالت دون توقيع اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 وتوزيعها بين فرنسا وضغوط الكيان الصهيوني وتريث واشنطن ، اعتبر موسوي ان ما جرى هو توزيع أدوار وان ايران تعرف اللعبة وهي غير مكترثة لذلك ، وان تأخير المفاوضات عشرة أيام اخرى اصبح بضرر الدول الغربية لان ايران مستمرة في التخصيب وفي انتاج اجهزة الطرد المركزي المتطورة ، وكلما تأخر توقيع الاتفاق سيكون ذلك في صالح ايران وضرر الغرب .
Ma.16:42.11