ماذا يجري في ليبيا؟

الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

طرابلس الغرب - 11/11/2013 : اعتبر الناشط الحقوقي الليبي ناصر الهواري رئيس منظمة ضحايا لحقوق الانسان الليبية ان السبب الاساس لعدم الاستقرار الأمني في ليبيا هو الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المشهد الليبي وتشيع فيه الفوضى .

واوضح الهواري ان هذه الميليشيات التي يحمل معظمها فكرا متطرفا محسوبة على تنظيم القاعدة، موضحا ان الميليشيا الرئيسية غيرت اسمها الى (انصار الشريعة) لكنها في حقيقتها جزء من تنظيم القاعدة الذي يسوم الناس العذاب حاليا في ليبيا، فانصار الشريعة كما يرى الهواري يقومون بعمليات القتل والترويع
الى جانب العديد من الكتائب والجماعات المتشددة التي تتوافق مع هدا التنظيم في التوجهات والافكار وهم الان من لديهم السلاح ويسيطرون على المشهد، بل انهم يفرضون قراراتهم على الدولة، بل يفرضون عليها ان تعطيهم الأموال وكان اخرها منحهم 900 مليون دينار ليبي بحجة حماية العاصمة.
واشار الناشط الليبي الى بعض افراد هذه الميليشيات قد حارب ضد نظام القذافي وكان لهم جهد ملموس وملحوظ لكن بعد اعلان التحرير في 23- اكتوبر– 2011 ارتكب المجلس الانتقالي خطأ كبيرا بانه لم يُنه الوجود المسلح في الشارع الليبي ويعيد هؤلاء الاشخاص الى اعمالهم المدنية فبقي هؤلاء الاشخاص ولديهم السلاح والقوة، فبدأوا يتغلغلون في مفاصل الدولة وانشأوا دروعا وكتائب وغرف ثوار وغير ذلك، ولديهم اعضاء ومناصرون في البرلمان الليبي يساندونهم في القرارات والقوانين المختلفة، وبالتالي فأن الدولة لم تقطع دابر هذه الفتنة منذ البداية.
من جانبه قال السياسي الليبي جمعة القماطي رئيس حزب التغيير ان ليبيا كانت بعد اعلان التحرير تعيش حالة فراغ تام بسبب غياب المؤسسات، فالقدافي عمل طوال 42 عاما من حكمه على الغاء كل مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية والجيش الوطني، ولم يخلّف الا الكتائب الأمنية التي كانت تقتل الليبيين .
وبسبب هذا الفراغ كان لابد من ملئه بشئ ما يحمي الليبيين ويحفظ لهم الامن والاستقرار، فكان الثوار الذين يحملون السلاح وقد عادوا من البلدان المختلفة هم المؤهلين للقيام بهذا الدور، وقد قاموا به وما زالوا ، طالما لم يتم بناء الجيش الوطني بشكل قانوني ودستوري.
لكن ما يراه القماطي ان هذا الامر قد استُغل من قبل البعض فدخلوا على خط الثوار، وانشأوا ميليشيات من غير الثوار الذين حرروا البلاد، وانما دخلوا على هذا الخط لكسب الغنائم والاموال، وهؤلاء الان هم السبب الاساس في العنف والابتزاز والقتل والاغتيال .
ولم يستبعد رئيس حزب التغيير الليبي وجود خلايا سرية يمولها عناصر النظام السابق الموجودون خارج ليبيا .
Ma.17:37.11