بالفيديو/ما سر طائرات بدون طيار في سماء دمشق ؟

الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

تناقلت مواقع المعارضة السورية صوراً تظهر طائرة بدون طيار تحلق في سماء الغوطة الدمشقية، في تطور لافت للتكتيك العسكري الذي يتبعه الجيش السوري.

وعلق أخصائيون ومتابعون على الصور انها تظهر أن الطائرة المستعملة هي من نوع " Yasir " إيرانية الصنع، وهي طائرة مستنسخة عن الطائرة الأميركية "ScanEagle " التي استولت عليها ايران خلال اسقاطها مؤخراً و كانت شبه سليمة، بحسب موقع "الخبر".
وتتميز هذه الطائرة بحجمها الصغير ما يجعل من الصعب جداً اسقاطها حتى لو حلقت على ارتفاع منخفض.
وكانت إيران أرسلت نسخة من هذه الطائرة الاميركية لوزارة الدفاع الروسية للاطلاع على تكنولوجيا تصنيعها، ما يعني ان هذه الطائرات قد تكون روسية الصنع أيضاً.
ويعتبر استعمال الطائرات بدون طيار ( وهي طائرة قادرة على تنفيذ مهام قتالية) تطوراً في الأسلوب العسكري الذي يتبعه الجيش السوري، والذي بات يعتمد مؤخراً على تكنولوجيا متطورة.
وتستخدم أميركا الطائرات بدون طيار في عملياتها العسكرية التي تنفذها في أفغانستان، وباكستان، والتي تستهدف من خلالها مراكز تابعة لتنظيم القاعدة، والذي بات ينشط بقوة في سوريا ايضاً.

والطائرة التي ظهرت في سماء دمشق تعمل بنظام الأشعة تحت الحمراء ، أي القدرة على التصوير حتى في الليل، والبث المباشر للهدف في الوقت الحقيقي لرؤيته.

وما يلفت الانتباه هو الفترة القياسية القصيرة التي تفصل بين اصطيادها وتفكيك إسرارها ، ثم إنتاجها بأعداد كبيرة قبل تسليمها لوحدات الحرس الثوري وظهورها في أيلول/ سبتمبر الماضي في معرض جوي، ثم تسليم نماذج منها للقوة الجوية السورية. وهي فترة لا تتجاوز ثمانية أشهر!

وقالت مصادر ميدانية في سوريا إن الطائرات بدون طيار باتت تلعب دورا مهما جدا في ملاحقة تحركات المسلحين السوريين، بما في ذلك مراقبة خطوط إمدادهم بالسلاح والمقاتلين عبر الحدود مع الدول المجاورة.

وتعتمد الدفاعات الجوية الإيرانية الإلكترونية على طريقة فريدة من نوعها في اصطياد الطائرات الأميركية بدون طيار، تسمح لها بالحصول عليها وهي سليمة تماما. وتقوم هذه الطريقة على اختراق منظومة التوجيه الإلكترونية للطائرة ، وقطع الاتصال بينها وبين غرفة العمليات الأرضية أو البحرية التي توجهها، ثم إعطائها أوامر بالهبوط في نقطة معينة، غالبا ما تكون أحد المطارات العسكرية. وبعد ذلك يعكف المهندسون على تفكيكها وفك ألغازها قبل نسخها وإدخال بعض التعديلات عليها بما يناسب الاحتياجات الإيرانية.

وكانت ايران اصطادت في 4 كانون الأول / ديسمبر 2011 بالطريقة نفسها أحدث طائرة استطلاع أميركية من طراز  RQ170، تعتبر درة تاج الصناعات الجوية الأميركية ، وأحد أسرارها التكنولوجية الأكثر تطورا. وكان الطائرة انطلقت من إحدى القواعد الجوية الأميركية في أفغانستان.

كلمات دليلية :