"العضلات الفرنسية والجبنة الأميركية"

الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

"العضلات الفرنسية والجبنة الأميركية". بهذا العنوان استهل روجر كوهين مقالاً كتبه لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، واعتبر فيه أن"العلاقات الفرنسية - الأميركية، والتي غالباً ما تنطوي على دراسة كيف يمكن للحب الوثيق أن يكون كراهية، قد اتخذت منعطفاً مثيراً للاهتمام في الآونة الأخيرة".

"إذ ليس معروفاً عن إدارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنها حاسمة على مستوى الجبهة الداخلية، حيث يصاحب التقلب تعاملها مع مجريات الأزمة الاقتصادية".
"لكن، ربما على سبيل التعويض من ذلك، أبدت الحكومة الفرنسية تعاطياً حازماً في الشؤون الدولية".
"فمن مالي إلى سوريا والآن الجمهورية الإسلامية في إيران، بدا الحزم هو عنوان القاعدة الفرنسية. حيث تجد باريس نفسها إلى يمين واشنطن".
"وقد أدى ذلك إلى اختلافات. فهناك حديث عن صدمة الـ31 من آب/ أغسطس. ففي عصر يوم السبت ذاك، تلقى الرئيس هولاند مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي باراك أوباما".
"وكانت فرنسا المتابعة في حالة استعداد للاستجابة العسكرية المشتركة المتوقعة في صباح اليوم التالي لمزاعم استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية".
"ثم جاء التفاوض بشأن المسألة النووية الإيرانية، التي لطالما كانت موضوع الرؤساء الفرنسيين المتعاقبين - من جاك شيراك مروراً بنيكولا ساركوزي وصولاً إلى هولاند – حيث كان لفرنسا رأي ثابت"، على حد تعبير الكاتب.
الذي يضيف "أن مسؤولين مقربين من وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، قالوا له إن المناقشات الثنائية أنتجت النص المتفق عليه بين الولايات المتحدة وإيران بحلول موعد افتتاح محادثات جنيف الأخيرة".
وبعدما أعاق الفرنسيون التوصل إلى اتفاق نووي في ذلك الحين، يقول الكاتب "إن الأسابيع القليلة المقبلة سوف تنبئ بما إذا كانت فرنسا قد حسّنت شروط الاتفاق أو أنها حرفته عن مساره وأضاعته. بيد أن القناعة السائدة في باريس الآن هو أن الاتفاق المحتمل مع طهران لا يزال قابلاً للتحقق".