مجلس الامن...

رفض تعليق محاكمة قادة كينيين امام المحكمة الدولية

رفض تعليق محاكمة قادة كينيين امام المحكمة الدولية
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

رفض مجلس الامن الدولي الجمعة طلبا من دول افريقية لتعليق محاكمة قادة كينيين امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ومشروع القرار الذي لم يحصل سوى على سبعة اصوات مؤيدة مقابل امتناع الدول الثماني الباقية عن التصويت، طلب ارجاء محاكمة الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو لمدة سنة.

وبين الدول التي امتنعت عن التصويت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وكانت تلك المرة الاولى منذ عقود التي يفشل فيها قرار في مجلس الامن بهذه الطريقة بدون ان يستخدم احد الاعضاء الدائمين في المجلس النقض.

وواجهت الدول الافريقية التي عرضت النص، وفي مقدمها رواندا، انتقادات شديدة بسبب تقديم هذا الطلب والطريقة التي فرضته بها على المجلس.

وقال سفير غواتيمالا في مجلس الامن غيرت روزنتال ان محاولة تعليق المحاكمة تعتبر "ازدراء" بحق الدول التي سعت لمساعدة افريقيا مع نشر قوات حفظ سلام وبذل جهود لاحقاق العدالة في القارة الافريقية.

واوهورو كينياتا ووليام روتو اللذان انتخبا في آذار/ مارس هما أول مسؤولين يمارسان مهامهما تحاكمهما المحكمة الجنائية الدولية.

وهي تلاحق كل منهما على حدة منذ 2011 لمسؤوليتهما في اعمال العنف السياسية الاتنية التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية في نهاية 2007. وقتل اكثر من الف شخص حينذاك في اعمال العنف هذه.

وروتو ملاحق لجرائم ضد الانسانية لكنه يدفع ببراءته. وقد بدأت محاكمته. اما كينياتا المتهم ايضا بارتكاب جرائم ضد الانسانية ويرفض هذه الاتهامات، فيفترض ان تبدأ محاكمته في 25 شباط/ فبراير المقبل بعدما ارجئت ثلاث مرات.

ويلاحق روتو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وهي تهم يدفع ببراءته منها. وقد بدأت محاكته. اما كينياتا المتهم بدوره بارتكاب جرائم ضد الانسانية، فيرفض التهم الموجهة اليه. ومن المقرر ان تنطلق محاكمته في 5 شباط/ فبراير.

ومن الممكن ان يطلب مجلس الامن من المحكمة الجنائية الدولية ارجاء احدى هذه المحاكمات اذا تم اعتبارها تهديدا للسلم الدولي.

وابدى الاتحاد الافريقي خيبته بعد هذا التصويت. وقال الرئيس المساعد لمفوضية الاتحاد الافريقي في مقر المنظمة في اديس ابابا الكيني ايراتسوس موينشا "بالطبع نشعر بالخيبة"، مضيفا "نعتقد انه في هذه المرحلة سيتعين علينا التفكير في هذا الموضوع وايجاد طريقة للتقدم".

من جهتها، وجهت وزارة الخارجية الكينية في بيان انتقادات لاذعة لمجلس الامن متهمة الدول الاعضاء التي امتنعت عن التصويت بانها "اظهرت جبنا واضحا في مواجهة مشكلة افريقية اساسية".

وقالت الوزارة ان المجلس المولج الحفاظ على امن افريقيا واستقرارها، "فشل في هذه المهمة وأذل القارة وقادتها"، معتبرة ان مجلس الامن "لا يأخذ على محمل الجد اصوات" الافارقة و"يحتاج لاصلاح طارئ".