حقوقي بحريني: النظام يلعب لعبة الطائفية لاستهداف المعارضة

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

المنامة- 2013/11/16- اكد محمد التاجر الامين العام لائتلاف مرصد لحقوق الانسان في البحرين، ان مرصد حقوق الانسان رصد العديد من التجاوزات والانتهاكات التي قامت بها قوات الامن البحرينية ضد مراسم احياء ذكرى عاشوراء، مشيراً الى ان الاستهداف يمارس بشكل طائفي ويتكرر باستمرار.

وقال التاجر في حوار مع القناة اليوم السبت: ان الاعتداءات تمثلت ليس فقط على المظاهر العاشورية من خلال ضرب المعزين بالقنابل المسيلة للدموع ورصاص الشوزن، وانما واكبتها ازالة العديد من النصب واللوحات والشعارات ومنع الناس من دخول اماكن كثيرة ومهاجمة العديد من المواكب الحسينية في النويدرات والديه ومناطق اخرى، واستدعاء العديد من الرواديد ومسؤولي المآتم، مشيراً الى ان المرصد لحقوق الانسان سيقوم بتقديم كل هذه الانتهاكات في مؤتمر يعقده بعد غد.

ولفت الى ان الاستهداف مازال يتكرر على اسس طائفية في البحرين ولازالت مراسم عاشوراء تتعرض لانتهاكات من قبل السلطات بصور لا حصر لها، مؤكداً تراجع الحرية الدينية عاماً بعد آخر.

وفند تصريحات الصحف المحلية البحرينية التي كتبت بان موسم عاشوراء لهذا العام كان من أفضل الاعوام، وقال: "ان هذه الصحف استندت الى الاستراتيجية التي تتخذها الدولة في حملة العلاقات العامة والكذب على العالم وعلى أنفسهم، ولايصدقهم أحد ولا يقنعون احدا لان الواقع ينقل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والصور والكليبيات وعن طريق ما يوثقه الحقوقيون وكافة الاعلاميين في الداخل والخارج"، مشيراً الى ان الصورة لا تكذب.

واكد محمد التاجر، صحيح ان السلطات تراجعت عن حدة الاستهدافات والاستدعاءات حيث كانت تستدعي عن اي شيء ولكنها لم توفر اي مناسبة الا واستخدمت فيها كافة اساليبها القديمة، مشيراً الى تناقض ما يتم تداوله في الصحف بان هذا الموسم العاشورائي كان من افضل المواسم مقارنة بالاعوام السابقة.

ودعا الامين العام لائتلاف مرصد حقوق الانسان، السلطات الى تشكيل لجنة للحقيقة والمصالحة مشابه لما حدث في افريقيا، لتعويض مئات العوائل المتضررة جراء قتل وجرح اقاربها، والاعتراف بمسؤوليتها عن الجرائم التي ارتكبها منسوبيها، والبدء ببناء المساجد المهدمة وقبل كل ذلك ان تتوقف عن ممارسة التعذيب والقتل والاصابة كل يوم، مشيراً الى ان السلطات أغلقت كل ما جاء في تقرير بسيوني الذي اقر بتعرض الناشطين والمعارضين لانتهاكات كبيرة على يد القوات البحرينية.

وشدد محمد التاجر، على ان السلطات البحرينية لا تسمح للمنظمات الدولية بالدخول للبلاد او فتح مكاتب لها، كما منعت المقرر الدولي الخاص للتعذيب او الرد على اسئلته، كما منعت الصحفيين والكتّاب والقنوات الاجنبية خوفاً من تسجيل انتهاكات حقوق الانسان في البحرين.

وحول الحكم المؤبد الصادر بحق الشيخ زهير عاشور في حادثة الرفاع، اوضح محمد التاجر، ان الشيخ هو مجرد رجل دين وهو يتولى الارشاد الديني في قريته ويتخذ مبادئ تفيد بان المقاومة في البلد جائزة على اساس انها تتعرض لهجمة شرسة من قبل النظام، وعليها التصدي لذلك والمطالبة بحقوقها، مشدداً على ان الشيخ لم يرتكب حادثة الرفاع ولا وجود اي دليل مادي دامغ ضده، واصفاً حكمه بالمؤبد بغير المقبول.
11/16- tok