أيام القاهرة المظلمة!

أيام القاهرة المظلمة!
الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة صباح الیوم الأحد 2013.11.17 في طهران، عدداً من القضايا العربية والشرق أوسطية، من بينها مقالاً تحليلاً لصحيفة "رسالت" حول الأوضاع المصرية.

القاهرة تعيش أياماً مظلمة
كتب "حسين ياري" في مقالته قائلاً: إن مصر لاتزال تعيش في الظلام، وإن مشاركة العسكريين في السلطة والإنقلاب في مصر بالإضافة إلى محاولات أتباع مبارك من أجل عودة القاهرة إلى أيام قبل الثورة ماهي إلا مساعي وقحة، يجب أن یتم تقييمها وتحليلها كلاً على حده.
وفي هذه الأثناء يمكن مشاهدة التعاون المفضوح بين العسكريين المصريين وأتباع مبارك من أجل إزالة "مظاهر الثورة والانتفاضة في مصر. ففي الواقع، ماذا الذي يحملة المستقبل لمصر؟
ویبین المقال أن: مما لاشك فيه أن الشعب المصري يرفض بشدة عودة مصر إلى الأيام المظلمة للديكتاتورية السوداء في عهد مبارك، وإذا سمح الجيش المصري لأتباع مبارك بالعودة إلى كرسي الحكم فإنهم سيواجهون بثورة جديدة أخرى.
"إن مصر هذا البلد العريق يعاني هذه الأيام من احتجاجات وفوضى عارمة، وتطرق أسماعنا هذه الأيام، أخباراً عن احتمال إطلاق سراح "مبارك" من ناحية والحكم على "مرسي" بالسجن لأعوام طويلة من ناحية أخرى؛ وهذا يعني إيجاد تحول سياسي في مصر، واللوم يقع على أميركا والكيان الصهيوني والسعودية في تنفيذ وإدارة هذا التحول.
ويمضي المقال موضحاً: من المؤكد وفي هذه الفترة الراهنة، ينبغي على التيارات المعتدلة في مصر أن تعمل بعقلانية من أجل إنقاذ مصر من هذه الفتنة الأجنبية؛ وإن عسكرة الأوضاع في مصر والتعصب تعتبران من أهم العوامل التي ساعدت على خلق الأزمة ونشر الفوضى في هذا البلد.
كما وأن خطر حدوث واستمرار الحرب الأهلية في مصر والعودة إلى العهد الأسود لحسني مبارك يلقي الآن بظلاله على مصر، وان تصريحات دكتاتور مصر السابق وفي مثل هذه الظروف وبدلاً من إصدار الحكم عليه، حول المستقبل السياسي لمصر يؤكد هذا التوجه.
وأخيراً فإن سياسات واشنطن وحلفائها تسببت في خلق الوضع الراهن في مصر، وفي هذه الظروف فإن أميركا تنفذ مشروع "الحصار غير المحسوس على القاهرة" وإن هذا الحصار له صفة سياسية وأمنية، ويحاول البيت الأبيض بناء على ذلك، أن ينظم لعبته السياسية في مصر والإقليمية وبالتالي یحدد السلوك السياسي للمسؤولين المصريين!