شلح: مشروع الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات أمر مستحيل

الإثنين ١٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ١١:٤٧ بتوقيت غرينتش

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني قد أخذ زمام المبادرة وتمكن من صنع معادلة الرعب مع الكيان الإسرائيلي؛ محذراً من أن المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتحدث عن دولة من خلال المفاوضات بات أمراً مستحيلا.

وفي احتفال بذكرى حرب الثمانية أيام أقيم في غزة وفي كلمة متلفزة صرح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح أن ما تجسد في الساحة الفلسطينية يكفي لتجسيد وحدة الفصائل الفلسطينية داعياً كافة الفصائل بأن لا تدخر جهداً لتعزيز تضحيات الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية ومنذ مؤتمر مدريد تبنت استراتيجية بث الرعب؛ مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي لم يعد في نظر بعض الأنظمة العربية عدواً يهددهم.
وأوضح أن: التخلي عن فكرة التوسع الجغرافي للكيان الإسرائيلي والذي كان آخره في لبنان جعل بعض النظم العربية تعتقد بانه لم يعد هناك تهديد.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني قد أخذ زمام المبادرة وصنع معادلة الرعب مع الكيان الإسرائيلي؛ مشيراً إلى أن المقاومة امتلكت من القدرات العسكرية ما يقض مضاجع الاحتلال.
وقال شلح إن حرب الأيام الثمانية في غزة كانت حرب تصدي المقاومة للعدوان الإسرائيلي لتحقيق سياسة ردع فلسطينية.. قاتلت خلالها المقاومة ببسالة وشجاعة.
وفيما أشار إلى أن المقاومة هي من أجبر الاحتلال على ترك غزة؛ حذر من أن "غزة التي حققت الانتصار العظيم في حرب الأيام الثمانية تعيش اليوم في الظلام وتعاني من الفقر والحرمان والبطالة."
وأوضح أن مشكلة قطاع غزة هي جزء من مشكلة فلسطين كلها؛ مؤكداً "لا نتحامل على أحد ونتحدث من منطلق المسؤولية في البيت الفلسطيني الواحد."
ووصف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتحدث عن دولة في المفاوضات بأنه أمر مستحيل؛ لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي لن يسمح بقيام دولة فلسطينية. وقال إن "إسرائيل" تفرض يومياً وقائع على الأرض ولا يوجد من يلجم سياستها.
وخلص إلى القول: إن اغتيال عرفات يبعث برسالة لكل المراهنين على التسوية مع الكيان الإسرائيلي.
وبين شلح أن القدس باتت تشهد معركة تطهير عرقي بكل معنى الكلمة؛ مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي جلب كل يهود العالم لتمويل تهويد القدس. وقال إن العدو قد اختزل القدس الكبرى بالمسجد الأقصى لوحده؛ محذراً من أن كل المقدسات الإسلامية والمسيحية باتت مهددة من قبل الاحتلال.