التعاون الاستخباري بين أميركا وبريطانيا وإسرائيل

التعاون الاستخباري بين أميركا وبريطانيا وإسرائيل
الإثنين ١٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

على كل الكلام الأميركي الذي يبررالتجسس على العالم ولا سيما على الحلفاء الأرووبيين وغير الأوروبيين لا يبدو أنه كان موجها لبريطانيا التي لم تشارك حلفاءها في الاتحاد الأوروبي توجيه الاتهامات لأميركا بالتجسس على اتصالاتها الهاتفية واتصالات زعمائها .

 وكذلك لوحظ إغفال إسرائيلي للأمر والأسباب بدت واضحة وترتبط بشكل أساس بالتعاون الاستخباري والتجسسي الوثيق بين أميركا وكل من بريطانيا والكيان الإسرائيلي .

تقرير... يتحدث خبراء الاستخبارات في بريطانيا عن تعاون وثيق مع الاستخبارات الأميركية يعود غلى خمسينيات القرن الماضي، ما يفسر إلى حدٍ بعيد لماذا جاءت الاتهامات بالتنصت من معظم الحلفاء الأوروبيين باستثناء المملكة المتحدة، وبموجب العلاقة الوثيقة تلك كان ضرورياً ان تطال الاتهامات بالتنصت الموجهة لوكالة الأمن القومي الأميركية نظيرتها في بريطانيا التي تتخذ من هذا المبنى مقراً لها.

لدينا مركز للتجسس في الشمال يعمل فيه 750 عنصراً تابعاً لوكالة الأمن القومي الأميركية ولدينا آخر في الجنوب يعمل فيه ويديره عدد كبير من الأميركيين أيضاً، ومع هذه الاتهامات يشعر الملايين في شوارع المدن البريطانية بانتهاك خطير لخصوصياتهم ليس فقط لحساب استخباراتهم بل حتى لحساب الاستخبارات الأميركية.

أما الخبراء فيرون التاريخ الطويل للتعاون بين لندن وواشنطن يجعل الاستخبارات الأميركية لا تحتاج للتنصت بنفسها على البريطانيين لأن الاستخبارات البريطانية ستمدها بكل ما تحتاجه من معلومات.

لا ضير إذن من تجسس أميركا حتى على الإسرائيليين فهي عندما ترى أنه يجب التصنت على أحد فهي تقوم بذلك . هذا ما قاله رئيس الموساد السابق داني ياتوم الذي لفت إلى أن الولايات المتحدة تتنصت على الإسرائيليين منذ سنوات عديدة وليس فقط فى فترة نتانياهو.

واستغربت صحيفة معاريف الإسرائيلية الدهشة العالمية إزاء التنصت الأميركي على قادة العالم ورأت في الصدمة التي سيطرت على القيادة الألمانية ودول أوربية أخرى بعد اكتشاف التنصت الأميركي بأنها سذاجة .

ولأن التجسس فخر ولم يعد جريمة يمنعها القانون الدولي فقد أقرت معاريف بأن الكيان الإسرائيلي يعد الرقم 2 في التنصت على العالم

اسرائيل هي الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة في مجال التنصت، هذا ما كشفته صحيفة معاريف الإسرائيلية على خلفية تنصت الولايات المتحدة على العديد من رؤساء الدول والحكومات، ومن بينهم عدد من حلفاء واشنطن. معاريف التي قدمت عرضا عن قدرات إسرائيل في مجال تكنولوجيا التنصت أوضحت أن إسرائيل سبقت الولايات المتحدة من الناحية التكنولوجية في العديد من المجالات المتعلقة بالتنصت.

يشار إلى أن إسرائيل كانت زرعت العديد من العملاء في شبكات الاتصال في لبنان ولديها مواقع متخصصة في هذا المجال على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية.

معاريف اعتبرت أن إسرائيل تشكل هدفاً لعمليات التنصت وأن الافتراض في إسرائيل هو أن كل مكالمة أمنية أو سياسية غير مشفرة يقوم بها المسؤولون الإسرائيليون تخضع للتنصت من قبل الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك من قبل إيران وحزب الله.

التجسس الأميركي لم يقتصر على الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية بل طال أيضا محركات البحث الالكترونية وهو ما أثار حنق الرأي العام الأميركي

صحيفة واشنطن بوست أكدت على موقعها الإلكتروني أن وكالة الأمن القومي تجسست على بيانات مئات الملايين من مستخدمي غوغل وياهو ومن بينهم أميركيون.

وكالة الاستخبارات الأيمركية تنصتت على نحو 125 مليار اتصال في جميع أنحاء العالم، ولا شك أن الدول العربية نالت نصيب الأسد من عمليات التجسس الأميركية، أكثر الدول عرضة للتجسس كانت تلك التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة فالسعودية مثلاً تعرضة لسبعة مليارات وثامنية ملايين عملية تنصت في الأشهر الأولى من السنة الجارية، أما الأردن فتجاوز عدد عمليات التنصت مليار وستة ملايين، فيما بلغ عدد المكالمات التي تجسس عليها الأميركيون في القاهرة مليار وتسعة ملايين، التقارير أشارة إلى أن مركز التنصت على العالم مصدره القواعد العسكرية الأميركية في دول الخليج، لكن الخرق الأميركي لسيادة الدول العربية لم يجد اي استنكار أو تنديد من رؤساء هذه الدول وحكوماتها، كان الجواب كمنا العادة الصمت.

أرحب بك مجدداً د. أحمد جمعة، لم يمر يوماً دون أن يتصل زعيم أوروبي بالرئيس الأميركي باراك أوباما مستنكراً هذه الممارسات لكن كالعادة الصمت من جانب حكومات الدول العربية على تجسس الولايات المتحدة الأميركية عليهم لماذا برأيك؟

ج: صمت الحكومات العربية سؤال أعتقد متى ثار العرب لكرامته، او متى ثار العرب على الأميركيين، الأميركي يفعل ما يشاء في الدول العربي ولن ننتظر منهم أي اتصال استنكار بأميركا أو إذا يمكن إذا يتصلوا بالأميركيين مستنكرين إذا تعرض عروشهم لشيء أو لاهتزاز ما، أما لغير ذلك فهم غائبون عن الوعي ولا أعرف لماذا تجسس عليهم أميركا، هي تعيش في جلابيبهم، تجسس هكذا للمتعة فقط، أما لتعرف معلومة عنهم من الدولة العربية فهي تحدد ماذا يتكلمون، لا ننتظر من أي زعيم عربي أن يستنكر التجسس الأميركي.

بالمناسبة الآنسة دلمر رئيسة البرازيل كانت قد ألغت زيارتها للولايات المتحدة الأميركية احتجاجاً على مثل هذه الممارسات فيما بعض الحكام العرب؟

ج: البرازيل دولة سيادية بالنهاية دولة سيادية تحترم نفسها، ليست كالدول العربية.

س: د. جمعة كيف يمكن ان نفسر حقيقة التقارير التي تحدثت أن التجسس الأيمركي في المنطقة يتم عبر القواعد العسكرية الأميركية في دول الخليج الفارسي.

ج: أجهزة التنصت هو جهاز يحمل في طائرة يمكن أن تتجسس اليوم من البحرين وغداً من قطر وبعد يومين تتجسس من قاعدة في المحيط الهندي، لا قيمة لهذا الموضوع من أين تتجسس الموضوع هو في التجسس نفسه، وهناك قواعد ثابته في أستراليا يديرها البريطانيون والأميركيون مع بعضهم، هذه القواعد ثابتة في النقب في فلسطين المحتلة يديرها الكيان الصهيوني، هناك قواعد ثابت في جزر في المحيط الهندي، هذه القواعد الثابتة سوف تأخذ المعلومات كلها وتفسرها وتحللها وتأرسفها ومن ثم تأخذ منها ما يهمها والباقي يذهب للأرشيف، القواعد العسكرية في المنامة وفي الدوحة أو في الرياض هي أن يكون هناك الموضوع ولكن الأجهزة تحمل على الأواكس الموجود في المنطقة ليسوا بحاجة لوضع هذه القواعد على الأرض.