عجلة أجهزة الطرد تدور إلى جانب عجلة الاقتصاد

عجلة أجهزة الطرد تدور إلى جانب عجلة الاقتصاد
الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

مفاوضات جنيف المقلبة، تبقى محط اهتمام صحف طهران الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 2013.11.19، ومنها افتتاحية صحيفة "إبتكار" والتي اهتمت بهذا الموضوع.

عجلة أجهزة الطرد المركزي يجب أن تدور إلى جانب عجلة الاقتصاد
بداية يقول الكاتب "علي محقق" في مقاله الافتتاحي: لايهم إن كانت في واشنطن أو موسكو أو تل أبيب أو بكين أو طهران أو الرياض أو الدوحة أو أبوظبي، فالكل اليوم في مراكز القوى المستقرة في جميع هذه العواصم يتحدثون عن موضوع رئيسي واحد وهو مفاوضات جنيف النووية.
أولاً- أعلن في صباح يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وحينما كانت الآمال معلقة بالوصول إلى اتفاق نووي، أعلن عن انتهاء المفاوضات في جنيف دون التوصل إلى نتيجة تذكر، ومن المقرر أن تنطلق يوم غد الجولة الثالثة من هذه المفاوضات.
ولم تتوقف التحركات المكوكية منذ انتهاء مفاوضات جنيف 2 حتى لحظة واحدة، وكلما اقتربنا من يوم الأربعاء تزداد وتنشط هذه التحركات على طرفي طاولة المفاوضات، وإن هذه التحركات لم تقتصر على الدول السبعة المشاركة في المفاوضات بل إن هناك بعض الكيانات السلطوية تتحرك في نفس الاتجاه.
ثانياً- في وقت كان يتصور فيه أن جميع الطرق لحل هذا الجدل الذي استمر لـ10 سنين، سيتنهي في عاصمة معينة، وكان يتصور أيضاً بأن كل شىء يتعلق بتنازل إيران وأميركا وأن القضية ستنتهي بضوء أخضر على طريق طهران-أميركا إلا أن واقع جنيف 2 أظهر بأن هذه اللعبة أعقد مما كان يتصور وما كان يجري على طاولة المفاوضات، وأن اللاعبين في هذه المسابقة المعقدة لايقتصرون على أعضاء الطاولة.
إن مجاميع مرئية وغير المرئية تشارك تحت وعلى جوانب هذه الطاولة أيضاً، وإن حياتها ومماتها تتوقف أحياناً على استمرار المفاوضات دون تحقيق أية نتيجة، وتتوقف أحياناً أخرى على فشل المفاوضات أو تشديد واستمرار العداء!
والغريب في الأمر أن المعارضين لرفع الاختلافات بين طهران والغرب ليسوا فقط في أوروبا أو أميركا ولكنهم أيضاً في آسيا والشرق الأوسط! إنهم كانوا خلال هذه السنوات العشر الماضية يشاركون في المفاوضات من خلف الستار، ویحاول الصهاينة من خلال التظاهر بالمظلومية لاستجداء الدعم، وتحاول الحكومات العربية في الخليج الفارسي وبدعم دولاراتهم النفطية أن تضع جميع "البيض" في سلة البيت الأبيض وسلة جون كيري فقط!
كما وأن الآخرين آمثال فرانسوا هولاند وفابيوس في فرنسا والسناتورات المتطرفة في الكونغرس الأميركي قد تحركوا كذلك هذه المرة لجمع البيض في سلتهم.
ويمضي الكاتب مضيفاً: مما لاشك فيه أن الذين يتابعون هذه المفاوضات في شتى أنحاء إيران، يعيشون بين الأمل والخوف، ويدعمون الفريق المفاوض لبلادهم، فإنهم يشاركون الرئيس "روحاني" في اعتقاده بضرورة أن تدور عجلة البرنامج النووي إلى جانب عجلة الاقتصاد، وكم هو جيد أن يلتزم نواب مجلس الشورى الإسلامي والشعب في مفاوضات جنيف المقبلة، بوعود رئيس الجمهورية هذه أيضا.
وفي نهاية المطاف دعت الافتتاحية ممثلي الدول الأوروبية وأميركا بالالتزام بعهودهم القائمة على دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط وعدم تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الإيراني، وعدم بيعها مقابل الدولارات النفطية أو الأاطماع الصهيونية.