معطيات هامة حول محاولة تفجير السفارة الايرانية!

معطيات هامة حول محاولة تفجير السفارة الايرانية!
الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم بعملية التفجير الارهابية التي إستهدفت أمس السفارة الايرانية في بيروت، ونقلت هذه الصحف العديد من الروايات المتعلقة بالهجوم الارهابي نستعرض لكم أبرزها:

كشفت صحيفة "السفير" في عددها الصادر اليوم معطيات جديدة حول عملية التفجير، حيث قالت أن ما يتردد في شأن استخدام دراجة نارية في التفجير الأول الذي استهدف السفارة الإيرانية أمس "ليس دقيقا"، مشيرة إلى أن الشخصين الذين فجرا نفسهما كانا في سيارة واحدة رباعية الدفع، فترجل منها الشخص الأول وتوجه إلى مدخل السفارة سيرا على القدمين ثم فجر نفسه، بينما كان الشخص الثاني يقود السيارة منتظرا سماع صوت التفجير.
واضافت المصادر للصحيفة انه بعد مرور نحو 4 دقائق على الانفجار الأول (العاشرة إلا ثلثا صباحا) أمام بوابة السفارة، وصل سائق السيارة، أي الإرهابي الثاني، إلى الشارع الأساس، لكنه فوجئ بأمرين اثنين: أولا، وجود شاحنة صغيرة كانت محملة ببراميل مياه توقف سائقها فجأة في وسط الطريق عند الانفجار الأول، بعيدا أمتارا قليلة عن المدخل الذي كانت تقضي الخطة بأن يقتحمه الإرهابي الثاني ليفجر السيارة في باحة السفارة.

وتابعت المصادر ان الأمر الثاني والأساسي الذي حال دون تقدم السائق (الارهابي الثاني)، فتجلى بهجوم مسلح نفذه المسؤول الأمني في السفارة رضوان فارس (لبناني)، المعروف بـ"الحاج رضا"، إذ خرج وخمسة من أفراد أمن السفارة بعد الانفجار الأول للاطلاع على ما حدث، ثم انتبه "الحاج رضا" إلى أن السيارة تحاول الهجوم فشهر سلاحه وأطلق الرصاص على السائق.
من جهتها نقلت صحيفة "الأخبار" نقلت عن مصادر أمنية إن "المحققين تمكنوا من تحديد سجلات السيارة، وهي رباعية الدفع (ماركة شفروليه)، وتم تحديد آخر شخص كانت مسجلة باسمه، وتبين أنه باعها لشخص آخر من منطقة الشمال. وتبين أن الأخير كان قد أبلغ قوى الامن الداخلي بأن رجلا يعرفه استأجر السيارة منه، ولم يرجعها له. وثبت وجود محضر رسمي في ادعاء صاحب السيارة الأخير.
ويجري البحث عن تفاصيل إضافية حول مستأجر السيارة، علما بأن معلومات أمنية تحدثت عن أن آخر مكان سبق أن رصدت فيه السيارة قبل تفجيرها كان عند الحدود اللبنانية ـــ السورية في البقاع. وأكدت المصادر الأمنية أن لا أسبقيات أمنية للثلاثة ولم يثبت وجود أي صلة لهم بجماعات إرهابية.
بدورها نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر مواكبة للتحقيق أنه أمكن التعرّف على أشلاء "منفذي الهجوم"، وأمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر برفع عيّنات منها الى المختبر الجنائي لإجراء تحليل الحمض النووي الـ(DNA)، توصلاً الى مطابقتها ومعرفة هويتي صاحبيها.
وبحسب معلومات "النهار"، فإنه قبل وصول الانتحاري الأول الى سور السفارة راكباً دراجة نارية، أطلق حراس السفارة النار عليه فسارع الى تفجير نفسه واستشهد بذلك أحد الحراس، ثم أسرع مسؤول الحرس رضوان فارس في اتجاه السيارة التي كان يقودها الارهابي الثاني مطلقاً رشقات من سلاحه. كما سارع أحد الحراس الى فتح باب السيارة المندفعة نحو السفارة بعدما أعاقت تقدمها سيارة "بيك آب" لتوزيع المياه، وعندها فجّر الارهابي السيارة استشهد رضوان، ومعه عنصران آخران من حرس السفارة.
مصادر أمنية قالت لـ "النهار" إنه عثر على تذكرة هوية لبنانية في حوزة الارهابي الأول باسم م. ق. مواليد 1990، وتبين لاحقاً انها مزورة. وقد التقطت كاميرات المراقبة التابعة للسفارة صور منفذي الهجوم ويعمل فريق من الخبراء على التدقيق فيها وتحليلها.