سياسة "القضم التدريجي" والجيش يطوق جنوب دمشق وشرق حلب

سياسة
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

ينفذ الجيش السوري استراتيجية تقضي بتطويق دمشق من الجهة الجنوبية، ومنطقة القلمون في ريف العاصمة التي تعتبر معقلا مهما للمسلحين، والمناطق الواقعة شرق مدينة حلب وجنوب شرقها، وذلك بهدف قطع طرق امداد السلاح على المجموعات المسلحة.

وخلال الشهرين الماضيين، استولت قوات الجیش السوري على سلسلة بلدات ومناطق جنوب العاصمة بهدف شطر دمشق عن ضاحيتها وتقطيع الضاحية لتشتيت المجموعات المسلحة ضدها.
وتمكنت قوات الجيش السوري بهذه الطريقة من السيطرة على منطقة تمتد من شبعا (شرق) على طريق مطار دمشق الدولي وصولا الى معضمية الشام (جنوب غرب) المحاصرة منذ اشهر.
وفي وسط هذه الدائرة، توجد بلدات الحسينية والذيابية والبويضة والسبينة والحجيرة وغيرها من القرى الصغيرة التي استرجعها الجیش من مسلحي المعارضة وسط معارك عنيفة.
واوضح مصدر امني سوري ان السيطرة على هذه المناطق اوقفت وصول السلاح والذخائر والمواد الغذائية الى المجموعات المسلحة الموجودة في الاحياء الجنوبية للعاصمة، والهدف اخراج هذه المجموعات من هذه الاحياء وقال "انها استراتيجية متكاملة لتطويق المسلحين".
وقال مصدر عسكري"انه قضم تدريجي وطويل الاناة لمواقع العدو".
وفي شمال البلاد، نفذت وحدة من اربعة آلاف جندي هجوما خاطفا على مناطق تقع جنوب شرق حلب، وصولا الى السفيرة (شرق).
واستولت قوات الجیش السوري خلال الاسابيع الاخيرة على بلدات تل عرن وتل حاصل والعزيزية والدويرنة ومحيطها في حلب. وقال المصدر الامني ان "هذا يتيح تامين حماية مطار حلب الدولي" المغلق منذ سنة بسبب المعارك في محيطه. وينوي الجيش متابعة طريقه نحو شرق مدينة حلب.
وفي وسط البلاد، بدأ الجيش السوري منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر عملية واسعة في منطقة القلمون شمال دمشق الحدودية مع لبنان لوقف تهريب السلاح والمسلحين من لبنان. وقد استولت على الحميرة وقارة وتتركز المعارك اليوم الخميس في محيط دير عطية، كما تستمر في النبك ويبرود.
في هذا الوقت، يعزز الاكراد منطقتهم شمالا، محاولين بسط سيطرتهم على كل المنطقة الحدودية مع تركيا. وقد تمكنوا من قطع الطريق التي كان يستقدم عليها المسلحون التكفيريون الامداد بين الموصل العراقية والحسكة (شمال شرق) وهم يتقدمون نحو تل ابيض الذي يعتبر احد معاقل المجموعات التكفيرية في المنطقة.