بنغلادش...

الغربيون يوقعون على قواعد للسلامة في المصانع

الغربيون يوقعون على قواعد للسلامة في المصانع
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

اتفقت بنغلادش وابرز تجار المفرق الغربيين الخميس على وضع قواعد جديدة مشددة للسلامة في نحو 3500 مصنع ما يفتح الباب امام تكثيف عمليات التفتيش بعد سنة من كارثة مبنى رانا بلازا.

واتفق تجار التجزئة والحكومة وممثلو النقابات على تطبيق ضوابط جديدة للسلامة والوقاية من الحرائق في مصانع البلاد حيث يعمل قرابة اربعة ملايين عامل وخصوصا في قطاع الالبسة العائدة لماركات تجارية شهيرة مثل وولمارت واتش اند ام.

وقال سرينيفاس ريدي المسؤول في منظمة العمل الدولية "انها خطوة كبيرة الى الامام. ان قواعد السلامة هذه ستفتح الطريق امام عمليات التفتيش في المصانع اعتبارا من الجمعة".

وترمي هذه الاجراءات الى تبسيط عمليات التفتيش وتفادي حصول كارثة صناعية جديدة على غرار تلك التي اصابت مبنى رانا بلازا في نيسان/ ابريل الفائت والتي اوقعت 1135 قتيلا وكشفت عن  ظروف العمل السيئة جدا في المصانع في بنغلادش.

واوضح ريدي "ما ان يتم تفتيش مصنع واحد ويتبين انه يمتثل للقواعد، فلن يعود ثمة حاجة لتفتيشه مرة اخرى".

والقواعد التي اعتمدت رسميا الخميس وضعها تجار المفرق ومهندسو احدى افضل الجامعات في بنغلادش.

ووقع تجار المفرق الاميركيون والاوروبيون اتفاقين منفصلين بعد تعرضهم لضغوط مكثفة على اثر كارثة نيسان/ ابريل.

وستنظم المجموعتان عمليات تفتيش في حوالى الفي مصنع بينما ستتحقق الحكومة من جهتها من حوالى 1500 مصنع لا تشملها الاتفاقات.

والتحالف من اجل سلامة العمال في بنغلادش الذي يمثل تجار المفرق الاميركيين، اعلن الاربعاء انه وافق على قواعد السلامة الجديدة.

واعرب جيفري كريلا المسؤول عن المنظمة عن "ترحيبه بالخطوات التي تم احرازها في دكا خلال هذا الشهر على امل وضع قواعد سلامة متناسقة مع صناعة الالبسة".

وصرح وزير العمل في بنغلادش ميكايل شيبار ان كل المصانع ستتبنى بالضرورة القواعد الجديدة. والا فسيتم اقفالها.

واضاف ان "الاتفاق الموقع اليوم يمثل اختراقا كبيرا سيساعد على ضمان سلامة كل العمال في صناعة الالبسة في بنغلادش وعلى تفادي تكرار احداث ماسوية جديدة مثل تلك التي حصلت في تزرين ورانا بلازا".

وشب حريق في تزرين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي واسفر عن مقتل 111 شخصا.

وصناعة الالبسة في بنغلادش تمثل رقم اعمال من 22 مليار دولار ما يجعلها في المرتبة الثانية بعد الصين، ويستخدم هذا القطاع اربعة ملايين عامل في غالبييتهم من النساء.

الا ان القطاع تعرض لسلسلة كوارث.

وقد نزل الاف العمال الى الشوارع في الايام الاخيرة ضد تحديد حد ادنى جديد للراتب الشهري والذي يعتبر متدنيا جدا، ما تسبب باقفال مئات المصانع.