عرقلة المفاوضات النووية!

عرقلة المفاوضات النووية!
السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

تعددت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم السبت بطهران، في شأن المواضيع والتحاليل السياسية في الشان الداخلي، حيث خصصت صحيفة "جمهوري اسلامي" افتتاحيتها لتناول تبعات عرقلة المفاوضات النووية.

العرقلة الفاشلة للمفاوضات النووية!
تستهل الصحيفة بالقول: خلافا لمزاعم الرئيس الاميركي باراك اوباما، التي اطلقها مابين فترة المفاوضات النووية الثانية والثالثه، بان الحظر على ايران هو التي دفعها إلى القدوم إلى طاولة المفاوضات، فان الواقع هو ان الغربيين ولاجل حل مشاكلهم التي خلقها لهم ملف ايران النووي، في حاجة الى الحوار والمفاوضات اكثر من ايران. 
لقد توفرت فرصة لحلحة ملف ايران النووي واجراء مفاوضات نووية، تستند على قاعدتين هما الحاجة الغربية والمواقف المنطقية للحكومة الايرانية الجديدة ولهذا فان اختلاف تفاعل الجانبين الايراني والغربي حيال المفاوضات في الوقت الراهن وبهذا الشكل، يفسر ارهاق اعضاء مجموعة (5+1) اي اميركا وانكلترا وفرنسا والمانيا من حالة الضياع في مفاوضاتهم مع ايران وكذلك محاولاتهم من اجل التخلص من الضغط الشديد للراي العام في بلدانهم، بالاضافة الى ضعوط التجار الاوروبيين والاميركيين والدول الشرقية، بحيث انهم كانوا يسعون لانتهاز اي فرصة متاحة من اجل حل هذه القضية، والخروج من نطاق هذه الضغوط المتعددة.   
ولفتت الصحيفة الى ان الحكومات الغربية ورغم اختلاف وجهات نظرهم حيال الملف النووي الايراني، يسعون ولاجل وضع نهاية لمشاكلهم الداخلية، الى حل هذا الملف باسرع وقت ممكن، وان هذا الوضع يعتبر امر ايجابي للجمهورية الاسلامية في ايران في الوقت الحالي، ولهذا فانها لن تتنازل ابدا عن الحقوق القانونية للشعب، وهو يؤكده اعضاء الوفد المفاوض وكبار المسؤولين في البلاد.
ان التوصل الى صيغة اتفاق نووي في جنيف يعد الان امرا ممكنا، يضمن الحقوق النووية لايران وفقا  لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولهذا فلا مبرر من محاولة البعض اثارة اجواء القلق في نفوس الشعب من خلال تصريحاتهم وكتاباتهم ومبادراتهم، والتي لانتيجة منها.    
كما ان المتطرفين في اميركا يسعون ايضا إلى وضع العراقيل امام التوصل الى اتفاق نووي مقبول لدى الجانبين.    
واخيرا فان استمرار عرقلة الموضوع النووي ليس في مصلحة احد، ومن الضروري اغتنام هذه الفرصة الراهنة لحل هذا البرنامجز