وقال الشیخ حمود في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد القدس بمدینة صیدا: إن المملکة العربیة السعودیة وبالأخص الأسرة الحاکمة تقف وراء الاعتداء الأخیر ضد السفارة الإیرانیة في بیروت وتمویله وتنفیذه عبر سجناء إرهابیین أخرجوا من السعودیة لیرتکبوا في سوریا ولبنان ما لا یسمح لهم أن یفعلوه في السعودیة.
وأضاف: هذا النوع من الإرهاب یرتکب باسم الإسلام زورًا وبهتانًا، وهذا ما یجعلنا نرفع الصوت عالیًا أکثر مما نفعله في أي وقت آخر.. إنهم یکذبون علی الله ورسوله وما یفعلونه لیس جهادًا ولا غزوة، إنه فعل هو أقرب لفعل الخوارج بل إن الخوارج کانوا أکثر منهم شفقة ورحمة بالآخرین وأکثر اعترافًا بهم.. إننا لا نرضی أن یزعموا أنهم أهل سنة وجماعة، إنهم یقاتلون الله والرسول ویقاتلون من یأمرون بالقسط من الناس... حبط عملهم في الدنیا والآخرةˈ.
وتابع الشیخ حمود قائلاً: ˈإن هذا العمل الشنیع یمول من دولة ترفع علی علمها شعار لا اله إلا الله محمد رسول الله، وتزعم أنها تحمي الحرمین وتحمي الحجاج وترتب المناسك ... إن السعودیین أو الفریق الحاکم في السعودیة یرضی لنا القتل والإرهاب ولا یرضاه للسعودي، هؤلاء ارتکبوا في السعودیة ما لا یرتکب ضد المواطنین وقوات الأمن، وأخرجوا من السجون لیرتکبوا في سوریا ولبنان ما لا یسمح أن یرتکب في السعودیةˈ.
وسأل: ˈأي أخوة عربیة هذه، وأي إسلام وأي انتماء للجنس البشري؟.. ما الذي فعلته إیران حتی تستحق أن تحارب؟ هل لأنها دعمت المقاومة؟ وساهمت في انتصار غزة مرتین علی الأقل، وساهمت بدعمها بإسقاط أسطورة الجیش الذي لا یقهر؟ أیة عقول هذه التي تفتي بمثل هذه الموبقات؟ أي نفوس هذه التی تختار الموت في الفتن ولا تبذل النفوس في وجه العدو الإسرائیلي؟ˈ، لافتًا إلی أن جمهوریة ايران الإسلامیة تقف في وجه الطغیان الأمیرکي، واستطاعت بموقفها أن تمنع العدوان الأمیرکي المباشر علی سوریا.
وإذ لفت إلی أن السعودیة تنفق علی الإرهاب إنفاقا سخیا بغیر حساب، اعتبر الشیخ حمود أن وقف هذا الإرهاب أو التخفیف منه یستوجب علی علماء الدین ˈالتوقف عن التحریض المذهبي والطائفي، وأن یجلسوا إلی طاولة الحوار وأن یضاعفوا جهودهم في نشر تعالیم الدین الإسلامي الصحیحة في مواجهة ثقافة التکفیر والإلغاء والتطرف... وطبعا یبقی الأهم أن یکتشف المسؤولون السعودیون أنهم مخطئون في حق لبنان، وفی حق سوریا، وفی حق السعودیة وعلمها وشعاراتها الإسلامیة.