قمة سعودية كويتية قطرية بالرياض لرأب الصدع

قمة سعودية كويتية قطرية بالرياض لرأب الصدع
السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

عقد الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السبت قمة ثلاثية في الرياض كرست لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما اعلن التلفزيون السعودي الرسمي.

وكان أمير قطر قد تلقى امس الجمعة اتصالا هاتفيا من أمير الكويت ــ يعد الثاني خلال أقل من 48 ساعة ـــ وسط أنباء عن محاولة كويتية؛ لتخفيف الاحتقان بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر.
وكان تميم قد تلقى اتصالا هاتفيا مساء الأربعاء بعد ساعات من اختتام القمة العربية الأفريقية الثالثة أعمالها في الكويت.
وشارك أمير قطر في الجلسة الافتتاحية للقمة الثلاثاء، وكان أول القادة المغادرين، عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية.
ويأتي الاتصالان الهاتفيان على خلفية الخلاف والانقسام بين الدول العربية في الخليج الفارسي حول الملف المصري، لا سيما بين السعودية – المؤيدة للسلطات الحالية في مصر-، وقطر- الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين-، وهو الانقسام الذي لم يعرف بعد إلى أي مدى سيكون تأثيره على أركان المجلس في ظل محاولات عدد من تلك الدول ولاسيما الكويت، التي ستستضيف القمة المرتقب عقدها ديسمبر المقبل،  لمحاولة رأب هذا الصدع.
وتفيد تقارير اخبارية ان امير الكويت يقوم حاليا بجهود وساطة عاجلة ومكثفة لتهدئة الاوضاع المتوترة جدا بين السعودية وقطر، خاصة وان  انباء تحدثت عن جهود تبذلها المملكة لاخراج الاخيرة من مجلس التعاون في الخليج الفارسي.
يشار الى ان مظاهر التأزم في العلاقات القطرية السعودية، انعكست في الحملات الاعلامية المتبادلة، حيث شنت صحف محسوبة على دولة قطر هجوما على السعودية، واظهرت شماتة “مبطنة” بتعرض مركز حدودي لها في حفر الباطن لقصف عراقي، وابراز تحالفها مع الكيان الاسرائيلي لضرب ايران. وفي المقابل ردت صحف سعودية على هذه الحملة بتبني انتقادات لدولة قطر وسجن شاعرها ابن الذيب بسبب قصيدة انتقد فيها النظام القطري بـ 15 عاما.
وكان امير الكويت لعب دورا فاعلا قبل اربع سنوات في ابعاد شبح صدام عسكري بين البلدين عندما غضبت السعودية من قطر اثر بث قناة “الجزيرة”  القطرية فيلما وثائقيا بعنوان “سوداء اليمامة” تحدث عن صفقات الاسلحة السعودية وعن شبهات فساد تورط فيها امراء كبار في الاسرة السعودية الحاكمة، وخاصة الامير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع وولي العهد الاسبق وبعض اولاده.
وفي المقابل غضبت الاسرة الحاكمة في قطر غضبا كبيرا عندما وصف بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية دولتها بانها محطة تلفزيون وثلاثمائة مواطن، وهذا لا يصنع دولة حسب تصريحات منسوبة اليه لصحيفة “وول ستريت جورنال”، ورفض الامير بندر نفيها او الاعتذار عنها.
ويبدو ان قنوات الاتصال مغلقة كليا بين البلدين، ولا توجد اي زيارات متبادلة منذ ان ابعدت السعودية قطر من السيطرة على المعارضة السورية، واخراج المقربين منها مما يسمى الائتلاف الوطني السوري والاخوان المسلمين منهم بالذات وتهميشهم كليا.
كما ان الخلاف السعودي القطري انعكس بشكل واضح ايضا في الازمة المصرية حيث دعمت قطر حركة الاخوان والرئيس مرسي بينما وقفت السعودية بقوة الى جانب العسكر ورئيسه الفريق اول عبد الفتاح السيسي ودعمته باكثر من سبعة مليارات دولار.