هل يفتح اتفاق جنيف الباب لاتفاقيات جديدة ؟

الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

طهران – 25/11/2013 :اعتبر الباحث الايراني أمير الموسوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في طهران ان الأمة الاسلامية جمعاء هي المنتصر بعد توقيع الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 .

واشار موسوي الى ان الاتفاق أبعد المنطقة من هواجس الحرب والاقتتال والدمار الذي كان يمكن ان يلحق بها لولا تعقّل بعض الدوائر الغربية والتواضع لارادة الشعب الايراني والقبول بحق ايران بالتقنية النووية السلمية .
وتابع قائلا ان ايران النووية السلمية استطاعت ان تقارع خمس دول كبرى تملك السلاج النووي بامتياز ، بهدوء ودبلوماسية مميزة حيث استطاعت ان تقنع هذه الدول بالمنطق الدبلوماسي العقلاني الايراني.
وقال الخبير الايراني ان الدول الغربية مارست على مدى عشر سنوات من الحوار وخاصة في الجولات الاخيرة انواع الضغوط والتهديد والوعيد والتلويح بمزيد من الحظر الاقتصادي ، لكننا لاحظنا في الوقت نفسه ان المفاوض الايراني وبالاتكال على الله ودعم الشعب الايراني والقيادات السياسية والعسكرية استطاع ان ينتزع من الدول الكبرى احترامها للشعب الايراني وقبولها بامتلاك ايران للبرنامج النووي السلمي .
واعتبر الموسوي ان الملفت في تصريحات المسؤولين الايرانيين هو تحذير الغربيين من العواقب فيما اذا تنصلوا عن الالتزام بما وقّعوا عليه في جنيف أو الالتفاف عليه ، فاذا التزمت الدول الغربية بهذه الاتفاقية ونفذت بنودها فان ايران ستتعاون بشكل كامل معها ، لكن اذا تنصلت أو تباطأت او تراجعت عن التزاماتها ، فان الباب مفتوح والخيارات مطروحة على الطاولة ومنها ان تقوم ايران بمراجعة ايران لموقفها بقبول هذه الاتفاقية .
وحول ما اعلنه وزير الخارجية الفرنسي من أن الحظر المفروض على ايران سيتم البدء برفعه اعتبارا من الشهر القادم قال الموسوي ان هذا يدل على ان ايران التزمت بدقة باسلوب التفاوض مع الغرب وانها التزمت بقاعدتي التوازن والتزامن ، وبالتالي فان هذه القاعدة ستُنفذ من الجانب الغربي بهذا الاعلان الفرنسي لان فرنسا معنية بالحظر خاصة في مجال قطع غيار السيارات والطائرات وكذلك موضوع الاموال الايرانية المجمدة .
واعتبر الخبير الايراني ان اتفاق جنيف يمكن أن يكون اللبنة لاتفاقيات مهمة بين ايران والدول الكبرى خاصة اذا خرجت هذه الدول بعد ستة أشهر وقد نفذت ما عليها من التزامات تجاه ايران ،وبالتالي فان ايفاء الطرفين بالتزاماتهما سيعزز اجواء عودة الثقة وسيفتح الباب على ملفات اقليمية ودولية حساسة بانتظار الدول السبع الكبرى أي ايران ومجموعة الدول الست .
Ma.15:00.25