العبور من الجبهة الدبلوماسية إلى الساحة الاقتصادية!

العبور من الجبهة الدبلوماسية إلى الساحة الاقتصادية!
الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

أولت بعض الصحف الايرانية الصادرة بطهران الثلاثاء، أهتماما خاصا بمواضيع اقتصادية واجتماعية محلية، صحيفة "آفرينش" نشرت افتتاحية حصرية عن ضرورة الاهتمام بالوضع الاقتصادي في البلاد بعد الانتهاء من الجبهة الدبلوماسية.

العبور من الجبهة الدبلوماسية إلى الساحة الاقتصادية!

كتب "حميد رضا عسكري" قائلا، نظرا لتوصل الجهود الدبلوماسية للبلاد وبعد بضعة أسابيع من الجهود المستمر في النهاية الى اتفاق في جنيف والوقوف في محطة محددة وموثوقة، والتي يمكن اعتبارها سلما للحركة نحو تنمية الاقتصاد وفرصة للمشاركين في القطاع الاقتصادي في إيران.

فخلال بضعة اسابيع وايام ماضية استطاع الفريق الايراني المفاوض وعبر مفاوضات مكثفة ان يزيل بعض العقبات الاجنبية ليفتح الطريق امام انشطة القوى والمؤسسات الاقتصادية في البلاد، وبعبارة اخرى فان الانظار في الوقت الراهن متوجهة نحو الفريق الاقتصادي في البلاد للاستفادة من الفرص المتاحة لتحسين اوضاع القطاعات المتضررة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

وربما سمعنا اليوم من العديد من الخبراء الاقتصاديين ووسائل الاعلام المختلفة بان تكون نظرتنا واقعية تجاه مستوى المشاكل الاقتصادية ولانتوقع حصول معجزة بهذه السرعة، الا ان تحقيق التنمية الاقتصادية يتطلب بعض المعايير والاليات الخاصة، وفي حالة حدوث خلل فيها فسوف ستؤثر سلبا على عجلة الاقتصاد.

والان وقد سنحت الفرصة لتحسين الاوضاع الاقتصادية ينبغي اغتنامها والاهتمام بحل المشاكل الاقتصادية الرئيسية، وان اهم هذه المشاكل يمكن حصرها في ثلاثة قطاعات هي قطاع العمل وقطاع تنسيق الجهود وقطاع الانتاج، ومن الضروري ايجاد تنسيق بين هذه العوامل للوصول الى الهدف النهائي وتحسين الاوضاع الاقتصادية.

وخلصت الصحيفة الى انه نظرا للمشاكل العديدة التي تواجه البلاد من حيث المشاكل الاقتصادية الداخلية واختلاف توجهات السياسات الاقتصادية الاجنبية، فمن الضروري اهتمام المسؤولين بربط الاقتصاد بالدبلوماسية اكثر فاكثر والاستفادة من الفرصة الدبلوماسية السانحة لتحقيق اقصى قدر من التنمية وتقدم الوضع الاقتصادي ليعود بالفائدة على الشعب والبلاد.