ظريف: التخصيب سيستمر داخل البلاد ولن يتوقف

ظريف: التخصيب سيستمر داخل البلاد ولن يتوقف
الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان عملية التخصيب ستستمر داخل البلاد ولن تتوقف، مشددا على ان ايران ستلتزم ببنود اتفاق جنيف مادام الطرف الاخر ملتزما بها، واصفا الاتفاق بانه تاريخي نال الشعب الايراني من خلاله حقوقه النووية المشروعة.

وقال ظريف في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاثنين، ان ما يتضمنه برنامج العمل المشترك هو ان نستمر بالتخصيب وسنتحدث بشانه مع الاميركيين ونريد ان يصل العالم الى قناعة بان برنامجنا النووي هو للاغراض السلمية.
واضاف، ان عملية التخصيب داخل ايران ستستمر ولن تتوقف.
وحول التخصيب بنسبة 20 بالمائة قال، ان عملية التخصيب التي كانت تتم بنسبة 20 بالمائة في منشاة فوردو ستستمر بنسبة 5 بالمائة.
وفيما يتعلق بحق ايران في التخصيب قال، ان دولتين او ثلاث دول معارضة لهذا الموضوع ولكن المادة الرابعة لمعاهدة "ان بي تي" تتضمن هذا الحق وبناء على "برنامج العمل المشترك" فان ايران تتمتع بهذا الحق.
واضاف، انه وللمرة الاولى اقرت الدول الست بان التخصيب جزء من الحل الذي يتضمن الغاء جانب من الحظر ومن ثم الحظر كله في مرحلة لاحقة.
واشار وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين الايرانيين في هذه المقابلة التلفزيونية الى المشاكل والصعاب التي اكتنفت طريق المفاوضات واضاف، ان كل هذه النجاحات تحققت في ظل الدعم من قبل قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ومجلس الشورى الاسلامي والشعب، وينبغي ان نبذل الجهد لتنفيذه عبر التكاتف والتنسيق على المستويات الوطنية. لافتا الى ان الاعداء يقومون الان بكل محاولاتهم للحيلولة دون تنفيذ اتفاق جنيف.
وقال وزير الخارجية الايراني، اننا ملتزمون بتعهداتنا لكننا في مواجهة نقض العهد لو جرى من الطرف الاخر لا نرى انفسنا ملزمين بالاتفاق من جانب واحد.
واوضح بان "برنامج العمل المشترك" يتضمن سلسلة اجراءات تنفذ خلال فترة 6 اشهر واضاف، ان المتوقع ان يتم خلال هذه الفترة اتخاذ اجراءات ملحوظة فيما يتعلق برفع الحظر المفروض من قبل اميركا والاتحاد الاوروبي على بيع النفط الايراني وكذلك الحظر المصرفي.
ولفت الى اننا بحاجة الى فترة اطول لازالة بعض اجراءات الحظر وقال، سنتخذ الخطوة الاولى نهاية كانون الاول /ديسمبر القادم لتنفيذ الاتفاق المبرم وسنصل الى اطار للاجراءات النهائية.
واضاف ظريف، ان تنفيذ الخطوة الاولى يشكل بداية طريق للوصول الى الهدف النهائي اي ازالة كافة اجراءات الحظر المفروضة بغير حق من جانب اميركا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ضد الشعب الايراني.
وحول معارضة فرنسا في مفاوضات "جنيف 2" والتي ادت الى عدم الوصول الى اتفاق بين ايران ومجموعة "5+1" قال، ربما يعود ذلك في جزء منه الى وجود مشاكل داخل مجموعة "5+1" وان المبادرة كانت بيد الفريق الايراني المفاوض.
واضاف وزير الخارجية الايراني، انه عندما رأت دول مجموعة "5+1" انها لا يمكنها التقدم الى الامام بلغة القوة والتهديد والحظر قررت احترام حق الشعب الايراني.
واشار الى فشل مشروع "ايران فوبيا" او اثارة الخوف من ايران وقال، ان هذا المشروع الذي يستخدمه الاعداء للمضي بمصالحهم الى الامام قد فشل.
وفيما يتعلق بموقف الاميركيين في المفاوضات النووية قال، ان الاميركيين سعوا كثيرا للحيلولة لمنع ايران من حقها وادراج هذا المنع في الاتفاق لكنهم لم يفلحوا في ذلك وان ما تحقق في مفاوضات جنيف كان اتفاقا تاريخيا وصل الشعب الايراني من خلاله الى حقه المشروع.
واكد وزير الخارجية الايراني، ان اليوم هو يوم صون مصالح الشعب بتنفيذ وثيقة "اتفاق جنيف" التي وصفها نتنياهو بانها وثيقة القرن لايران والاتفاق السيء لهم.