خلافات بين المعارضة السورية حول المشاركة في "جنيف2"

خلافات بين المعارضة السورية حول المشاركة في
الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

تجددت الخلافات في صفوف المعارضة السورية حول المشاركة في مؤتمرِ "جنيف 2"، حيث اعلن الائتلاف السوري المعارِض الثلاثاء، رفضه فكرة مشاركة الرئيسِ السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.

وفي وقت اعلن قائد ما يسمى بالجيشِ الحر سليم ادريس اليوم الثلاثاء، رفضه المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" وتعهد بمواصلة القتال. رحبت هيئة التنسيقِ الوطنية المعارِضة في الداخل بتحديد موعد لعقد المؤتمر.

وقال الائتلاف السوري في بيان: "ان الائتلاف يؤكد التزامه المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المسؤولين السوريين في حكومته، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سوريا السياسي".

واكد الائتلاف، ان هذا ليس شرطا، بل انه يتطابق مع ما اعتبرها مقررات جنيف1 الذي انعقد في حزيران/يونيو 2012 وضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن والمانيا ودولا عربية، واتفق خلاله على تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من ممثلين عن النظام وعن المعارضة من دون ذكر مصير الاسد.

ووافق النظام السوري على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 "من دون شروط مسبقة" بحسب الاعلان الرسمي. ووافقت المعارضة السورية على المشاركة على ان يؤدي المؤتمر الى مرحلة انتقالية.

وفي اتصال مع قناة "الجزيرة" القطرية، قال سليم ادريس "نحن كقوى عسكرية لن نشارك في المؤتمر اذا لم تكن هناك ايضاحات وضمانات بتحقيق المتطلبات التي ذكرناها مرارا وتكرارا، وابرز هذه المتطلبات رحيل الاسد عن السلطة والا يكون له اي دور على الاطلاق في اي حل في سوريا..".

وقال ادريس "لم يتشاور معنا احد" حول جنيف، مضيفا "كل ما ياتينا عن جنيف هو من وكالات الانباء. بشكل رسمي لم نسال عن التوقيت اذا كان مناسبا ولا عن الوفد المشارك من اي طرف وهذا لا نقبل به على الاطلاق".

وتتشكل المعارضة المسلحة في الخارج من عدد ضخم من المجموعات المسلحة المتعددة الولاءات والتي لا تخضع بمعضمها لقيادة ادريس.

بدوره، قال المنسق العام للهيئة الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم: "من يريد ان يحضر (مؤتمر) جنيف من الائتلاف، (يعني) انه يريد حلا سياسيا، ونحن مستعدون للتنسيق معه ووضع رؤية موحدة والية تفاوض".

واضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة في وسط العاصمة السورية، "من لا يريد فسيعزل نفسه وسيخرح خارج الاجماع الدولي والاقليمي والعربي"، معتبرا ان من لا يريد المشاركة "يراهن على الحل العسكري والحل العسكري افقه مسدود".

وقال عبد العظيم "بيننا وبين الائتلاف فرق كبير ونوعي في الموقف"، مشيرا الى ان الائتلاف "يريد الحل العسكري والصراع المسلح والتدخل العسكري الخارجي ونحن نريد الحل السياسي".

وتابع "عندما تتاح الفرصة لحل سياسي في جنيف2 لتنفيذ بيان جنيف1، لا يمكن للمعارضة الوطنية ان تدخل مختلفة ومتعددة الرؤى، والا فسينتهي المؤتمر الى الفشل".